وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس، على ارسال مفتشين الى كوريا الشمالية للمرة الاولى منذ نهاية عام 2002، لمراقبة تفكيك برنامجها النووي العسكري. واقر مجلس امناء الوكالة التابعة للامم المتحدة طلب مديرها العام محمد البرادعي ارسال البعثة التي ستدقق في التزام بيونغيانغ بإعلان 13 شباط فبراير الماضي، حين وافقت على تفكيك مفاعل يونغبيون الذي يستطيع انتاج بلوتونيوم في مقابل تسليمها 50 الف طن من الفيول. وينتظر وصول اول شحنة من زيت الوقود من كوريا الجنوبية الخميس. وما زالت الوكالة الدولية تنتظر دعوة رسمية من قادة كوريا الشمالية لإرسال المفتشين، بعدما كانت طردتهم قبل أربعة أعوام ونصف العام. في غضون ذلك، توقع مسؤولون أميركيون وروس عقد الاطراف الستة المعنيين بالمحادثات السداسية لتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية اجتماعاً هذا الاسبوع للاتفاق على اتخاذ خطوات اضافية. على صعيد آخر، أفادت صحيفة"وول ستريت جورنال"بأن استراتيجيين أميركيين يبحثون في سبل وضع اتفاق سلام ينهي رسمياً الحرب الكورية التي اندلعت بين عامي 1950 و 1953، ويأملون ببدء المحادثات مع كوريا الشمالية مطلع السنة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن كبير المفاوضين النوويين الاميركيين في المحادثات السداسية كريستوفر هيل بأنه"اذا مضت عملية تفكيك البرنامج النووي قدماً، فإن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تأمل بأن تبدأ مناقشة معاهدة سلام رسمية مع بيونغيانغ". وأوضحت الصحيفة أن بعض مسؤولي الادارة الاميركية يتطلعون الى أن تتطور المحادثات السداسية الى منتدى دائم لنزع فتيل التهديدات الامنية في شمال شرقي آسيا. وأضافت أن"المسؤولين الاميركيين أكدوا أن متابعة الاهداف الامنية الاقليمية الاوسع في شمال شرقي آسيا يتوقف على تفكيك النظام الكوري الشمالي برنامجه النووي.