تصدّرت سوق المال الكويتية لائحة الأسواق الأفضل أداءً في المنطقة العربية في حزيران يونيو، إذ ارتفع مؤشرها 5.6 في المئة، لتصل مكاسبه إلى 20 في المئة منذ مطلع السنة. وأسهمت النتائج الإيجابية للربع الأول من السنة والتوقعات بنتائج مشابهة في منتصف السنة، إضافة إلى شائعات حول حصول عمليات استحواذ كبيرة، بتحقيق السوق أعلى نتائجها هذه السنة. ووفقاً لتقرير لشركة"رسملة"المالية الإماراتية تراجع أداء أسواق شمال أفريقيا في حزيران بعد تقدم قوي، إذ واجهت السوق المغربية خصوصاً عمليات جني أرباح مكثفة. وبيّن التقرير ان السوق السعودية تراجعت بشكل كبير خلال الشهر وسط انخفاض حجم التداولات أكثر من النصف بسبب تحفظ المستثمرين على الاستثمار استعداداً لعمليات الاكتتاب الضخمة المتوقعة. وشهدت السوق عمليات إدراج ضخمة أبرزها إدراج أسهم"الدرع العربي للتأمين"التي حققت أرباحاً بنسبة 560 في المئة في اليوم الأول للتداول، بينما وصلت القيمة السوقية للشركات التسع التي أُدرجت في النصف الأول من السنة إلى خمسة بلايين دولار، ما أدى إلى تقليص السيولة في السوق. ولفتت"رسملة"إلى ان الأداء العام للسوق خيب آمال المستثمرين في ظل تواصل ارتفاع معظم الأسواق الإقليمية الأخرى في الشهور الثلاثة الماضية، وتوقعت"عدداً من المفاجآت الإيجابية في النتائج المالية تسهم في ارتفاع كبير في السوق بشكل مشابه لما شهدته أخيراً، مع إعلان نتائج بنك الرياض التي فاقت التوقعات وأدت إلى عمليات شراء لأسهم قطاع المصارف بشكل خاص". وأضاف التقرير أن سوق دبي المالية أنهت حزيران على خفض بنسبة 1.5 في المئة وسط تعاملات محدودة، بعد ارتفاعها الكبير بنسبة 17 في المئة في أيار مايو، إذ فضل المستثمرون انتظار أخبار إضافية عن صفقة عقارية ضخمة بين"إعمار"ومجموعة تابعة لحكومة دبي. وتوقّع ان تبقى المؤشرات الاقتصادية الأساسية لدبيوالإمارات عموماً قوية في شكل عام مع نمو الناتج المحلي أكثر من 20 في المئة عام 2006 ونمو القطاعات الاقتصادية غير النفطية أكثر من 21 في المئة. وأفاد التقرير ان سوق أبو ظبي المالية شهدت تعاملات متوسطة الحجم، أثرت تراجعاً في مؤشرها بواقع واحد في المئة، بعد أشهر من الأداء الإيجابي. ويتواصل التركيز على بعض المصارف وسط توقعات بصفقات مشابهة لاندماج"بنك الإمارات الدولي"و"بنك دبي الوطني". وجاء فيه ان السوق العُمانية عانت نتائج إعصار"غونو"المدمر إذ تراجعت ثلاثة في المئة في جلستين، عندما عاودت تعاملاتها بعد فترة إغلاق لأربعة أيام، بينما تواصل عُمان إحصاء الخسائر المدمرة للإعصار في مجال البنية التحتية من الطرق والمواصلات والطاقة. ولفت التقرير إلى ان السوق القطرية تابعت تعزيز أرباحها لتواصل موجة الانتعاش بعد الخسائر التي سجلتها في شباط فبراير وآذار مارس الماضيين. وشهدت السوق تعاملات قليلة خلال حزيران، وتركزت على عدد محدد من الأسهم، فيما أسهمت موجة من التعاملات القوية آخر الشهر في ارتفاع السوق. وواصلت السوق المصرية ارتفاعها في حزيران بنسبة 0.5 في المئة بينما وصلت عائداتها منذ بداية السنة إلى 12.2 في المئة، ويتوقع ان يسهم في دعم النمو الاقتصادي، تواصل الإصلاح المالي والاقتصادي، وزيادة الإنفاق الحكومي، وخفض عجز الموازنة ونسب الديون، وإعادة هيكلة النظام المصرفي وارتفاع فائض الحساب الجاري، والزيادة القوية في تدفق رأس المال.