ارتفعت خسائر الأسهم الإماراتية في يومين فقط إلى 21 بليون درهم، بعدما سجل مؤشر سوق دبي هبوطاً حاداً، بلغت نسبته 2.7 في المئة، بخفض كل الأسهم المتداولة، العائدة ل 18 شركة، باستثناء سهم شركة "أريج للتأمين"، الذي ارتفع بنسبة 2.6 في المئة، كما تراجع مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 1.4 في المئة. وجاء الضغط على المؤشر من قطاعات السوق كلها، وأدى الهبوط السريع لسهم شركة"إعمار"مع بداية افتتاح جلسة التداول أمس، من 12.25 درهم إلى 11.65 درهم، إلى تراجع بقية الأسهم المتداولة. وجاءت تعاملات سوق أبو ظبي مشابهة للهبوط في دبي بنسبة 1.9 في المئة، وبتداولات قيمتها 109.2 مليون درهم، حيث تراجعت أسعار 31 شركة مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط، واقترب سهما"بنك رأس الخيمة"و"تكافل"من الحد الأعلى هبوطاً بنسبة 9.4 و9.1 في المئة على التوالي. وقال متعاملون ووسطاء إن تراجع سوق دبي يؤثر سلباً على سوق أبو ظبي، التي ارتبطت في الفترة الأخيرة بحركة التعاملات في دبي، خصوصاً سهم"إعمار"، الذي يدفع تراجعه المستثمرين في سوق أبو ظبي إلى البيع العشوائي للأسهم، مخافة حدوث هبوط اكبر للسوق بفعل تأثير"إعمار"على السوق ككل. وعزا محللون هذا الهبوط الحاد إلى خروج الاستثمار المؤسساتي الأجنبي من الأسواق، تزامناً مع فترة الأعياد، إلى جانب الحالة النفسية التي بدأت تنتاب المستثمرين من المخاوف الناجمة عن قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على إيران، بسبب ملفها النووي، واحتمالات تأثر المنطقة بها. وتوقع المحلل المالي والعضو المنتدب لشركة الإمارات التجارية محمد علي ياسين، أن تنهي الأسواق السنة بأداء ضعيف للغاية، وان يتواصل الخفض خلال تداولات الأيام الأربعة المقبلة. وأضاف أن حالة الهبوط والتأرجح بين الهبوط والصعود الطفيف ستتواصل حتى منتصف كانون الثاني يناير المقبل، مع إعلان الشركات أرباحها عن السنة الجارية، وإن كان من غير المتوقع أن تغير النتائج شيئاً من حال السوق على اعتبار أنها معروفة مسبقاً لدى المستثمرين، في ضوء نتائج الشهور التسعة الأولى من السنة الجارية. ومع ذلك يرى ياسين ان العام 2007 سيكون أفضل بكثير من هذه السنة، التي ستنهيها أسواق الإمارات على خفض لا يقل عن 40 في المئة، متوقعاً أن يبدأ التحسن القوي للأسواق منتصف السنة المقبلة، ومع إعلان الشركات القيادية، وبالتحديد العاملة في قطاع الخدمات والصناعة عن أرباحها.