اكدت وسائل الإعلام الصادرة في بلغراد وساراييفو امس، مشاهدة زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش مرتين خلال نيسان ابريل الماضي، فيما اعربت محكمة لاهاي عن انزعاجها لعدم جدية قوات حفظ السلام الأوروبية والأطلسية في ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب واعتقالهم. وذكرت صحيفة "دنيفني آفاز" الصادرة في ساراييفو، ان كاراجيتش "شوهد في احد مطاعم جنوب شرقي البوسنة في 14 نيسان الماضي برفقة زوجته ليليانا، ثم بعد ذلك بأسبوع شوهد مرة اخرى مع شقيقه لوقا في بلغراد". وأضافت ان "كاراجيتش في كلا المرتين اللتين شوهد فيهما كان يرتدي بدلة، إلا ان مظهره العام كان مختلفاً بصورة كبيرة عما كان عليه شكله المعروف عنه خلال الحرب البوسنية"، 1992 - 1995. وبحسب معلومات "دنيفني آفاز" فإن لقاء كاراجيتش مع شقيقه لوقا كان في شأن والدته يوفانكا التي كان اشتد المرض عليها وأصبح ميؤوساً من شفائها، وهي توفيت الأسبوع الماضي. وإلى ذلك، افادت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي، ان القوات الأوروبية يوفور ووحدات حلف شمال الأطلسي التي لا تزال في البوسنة "لا تؤدي واجبها بالشكل المطلوب تجاه ملاحقة المتهمين المطلوبين بجرائم حرب". وأضافت في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس، انها "ابلغت الحكومة الصربية وسلطات صرب البوسنة بالمعلومات المتوافرة لديها في شأن المشاهدة المؤكدة لكاراجيتش خلال الشهر الماضي". ودعت ديل بونتي الحكومتين "الى الوفاء بتعهداتهما الخاصة بالتعاون الكامل مع المحكمة الدولية".