أكدت بلغراد تعرضها لتهديدات وضغوط شديدة لارغامها على التخلي طوعاً عن إقليم كوسوفو. وقال رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا:"أصبحت صربيا تتعرض في شكل يومي لضغوط وتهديدات قوية، الى حد انها تحولت الى أعمال تمارس ضد مواطنيها الذين يطالبون برد مناسب"على هذه الأعمال. وأضاف:"إن الدول الغربية الكبرى تطالب صربيا، بأن تُصبح عميلة وشريكة للغرب في تفكيك ذاتها وفي إنشاء دولة البانية أخرى في كوسوفو، وعلينا أن نقرر إذا كانت صربيا ستخضع لأعمال العنف وتصبح الدولة الأوروبية الأولى التي تتعرض للإذلال بسلخ جزء من أراضيها منذ اتفاقية ميونيخ"التي أقرت عام 1938 اقتطاع أراض من تشيكوسلوفاكيا احتلتها قوات الزعيم النازي أدولف هتلر وضمتها الى ألمانيا. وأكد كوشتونيتسا انه"ليس امام صربيا إلاّ الرد على هذا الترهيب والترغيب من خلال رفضه اعتماداً على القوانين والعدالة الدولية". في غضون ذلك، نقل تلفزيون بلغراد أمس عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعه في موسكو مع وزير الخارجية الصربي فوك بريميتش ان"لروسيا وصربيا مواقف متطابقة في شأن قضية كوسوفو، لا نرى أي بديل عن المفاوضات القائمة على القانون الدولي لتحديد مصير الإقليم، يجب أن لا تكون هناك برامج موضوعة سلفاً، وأن تقرر الأممالمتحدة وحدها الوضع النهائي لكوسوفو وبحل مقبول للطرفين". وأكد بريميتش، أن"الحل القائم على تسوية، وحده الكفيل بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البلقان، وان وضع العوائق المصطنعة سيثبت عدم جدواه". من جهة أخرى، دهمت وحدات تابعة لحلف شمال الأطلسي وقوات يوفور الأوروبية العاملة في البوسنة أمس، منازل ليليانا زيلين زوجة رادوفان كاراجيتش وسونيا ابنته وساشا ابنه إضافة الى شركة"اينغرو انفيست"التي يعمل فيها برانيسلاف زوج سونيا ومؤسسات وأماكن أخرى في بلدة بالي. وأفاد ناطق باسم"يوفور"ان"هذه الاجراءات تتم بطلب من المحكمة الدولية في لاهاي، التي ترغب في الحصول على مزيد من المعلومات عن كاراجيتش والشبكات التي تساعد المتهمين بجرائم حرب على الفرار". وأضاف:"تم خلال هذه العمليات الاستيلاء على أوراق وأقراص مسجلة، سيتم تسليمها لمحكمة لاهاي".