أثنى المسؤولون الدوليون المدنيون والعسكريون في البوسنة على نداء ليليانا زيلين الذي يحض زوجها رادوفان كاراجيتش على تسليم نفسه طوعاً الى محكمة لاهاي، واعتبروه تعاوناً مهماً مع الجهود المحلية والدولية الساعية لاغلاق ملف حروب البلقان. وحيّا السفير الاميركي في البوسنة دوغلاس ميكلهيني زوجة كاراجيتش باسم حكومة بلاده، ووصف نداءها بأنه"يعبر بصدق عن مشاعرها الشخصية تجاه معاناة عائلتها الناتجة من ملاحقات زوجها المتواصلة". واعرب، في تصريح الى صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو امس، عن أمله في ان يكون لدى كاراجيتش الحس الكافي كي يستجيب لدعوة زوجته"خصوصاً انه لن يتمكن من تحدي العدالة الدولية ومواصلة الفرار". والى ذلك، وصف المنسق الدولي لعملية السلام البوسنية بادي اشداون، نداء ليليانا زيلين، بأنه"خطوة متقدمة جداً، توفر دعماً قوياً للزعماء الصرب الذين دعوا المتهمين بجرائم حرب الى تسليم انفسهم وانهاء المشكلات الناتجة من هروبهم". وقال:"بحسب معلوماتي، فان كاراجيتش سيستجيب لنداء زوجته لانه يحترمها ويقبل بنصائحها". ومن جانبه، أكد قائد قوة حلف شمال الاطلسي في البوسنة ستيفن شوك، ان نداء ليليانا زيلين"جاء منسجماً مع رغبتها لانهاء المصاعب التي تشكل عبئاً ثقيلاً على عائلتها وشعبها، بسبب فرار زوجها كاراجيتش". أما قائد القوات الاوروبية يوفور العاملة في البوسنة الجنرال ديفيد ليكي، فأشاد في تصريح نقله تلفزيون ساراييفو امس، بمبادرة ليليانا زيلين"التي يتوقع، ان تكون مؤثرة الى حد ان كاراجيتش قد يسلم نفسه في غضون اسبوع.