طالب المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية كلود ماندل أمس "منظمة الدول المصدرة للنفط" أوبك بزيادة انتاجها هذا الصيف، معرباً عن أمله بأن تنخفض الأسعار نتيجة لذلك. وأعلن في برلين ان"من الضروري زيادة انتاج النفط الخام خلال هذا الصيف. وفي الوقت الراهن يبدو ان زملاءنا في أوبك غير مقتنعين بذلك. أرجو ان يقتنعوا قريباً". وأضاف أنه يريد زيادة الإنتاج لضمان كفاية الإمدادات في السوق تحسباً لأي أحداث غير متوقعة. وتابع:"أرجو ان تخفض الأسعار بالطبع". يشار الى أن الصيف يشهد زيادة في الطلب على بنزين السيارات في الولاياتالمتحدة إذ تأخذ غالبية الأميركيين إجازاتها السنوية وتنتقل إلى أماكن بعيدة عن مراكز إقامتها. أسعار النفط وانخفض سعر النفط الخام أمس متخلياً عن بعض المكاسب التي حققها أول من أمس اثر استئناف الضخ من خط أنابيب رئيس لنقل البنزين في الولاياتالمتحدة. وأفادت"كولونيال بايبلاين كو"أول من أمس انها استأنفت الضخ في خط انابيب للبنزين سعته 1.3 مليون برميل يومياً بين اتلانتا وغرينزبورو في نورث كارولاينا، عقب إغلاقه الثلثاء الماضي للشك في وجود تسرب. ولا يزال القلق ينتاب السوق بسبب العنف في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط في نيجيريا. فالسبت الماضي، أعلنت حركة تحرير دلتا النيحر انها ستمتنع عن شن مزيد من الهجمات على منشآت النفط لمدة شهر لإتاحة الفرصة لإجراء حوار مع الحكومة. لكن الهجمات وعمليات خطف العاملين الأجانب في البلاد استمرت من دون توقف وتحتجز المجموعات المسلحة المختلفة 30 شخصاً حالياً. وهبط سعر خام برنت 0.31 دولار الى 68.76 دولار للبرميل، فيما هبط سعر الخام الأميركي 0.44 دولار الى 64.64 دولار. وارتفع سعر السولار زيت الغاز 7.50 دولار الى 599.75 دولار للطن. أزمة البنزين في إيران وفي طهران، أفادت"وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية"إرنا ان السائقين الإيرانيين لن يتمكنوا من شراء البنزين الا باستخدام بطاقات إلكترونية وهو نظام يطبق ضمن خطط لبيع الوقود بالحصص وخفض الاستهلاك المتزايد. لكن التقرير الذي أوردته الوكالة أول من أمس لم يشر الى تاريخ بدء العمل بنظام الحصص في إيران وهي ثاني أكبر منتج للنفط في"اوبك"، بعد ان كان مقرراً في 22 أيار مايو. وعزا التأجيل آنذاك الى أسباب من بينها أعطال في إصدار البطاقات"الذكية"للسائقين. وتفتقر ايران الى طاقة التكرير الكافية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين وتعتمد على الواردات لسد نحو 40 في المئة من حاجتها وهي قضية حساسة في وقت تفرض الأممالمتحدة عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي. وفي إطار محاولات الحكومة خفض الاستهلاك المتزايد للوقود المدعوم، رفعت الحكومة بالفعل الأسعار بنسبة 25 في المئة ليصل سعر اللتر الى 1000 ريال نحو 11 سنتاً أميركياً إلا انه لا يزال ضمن أرخص أسعار الوقود في العالم. وأشارت الوكالة إلى ان العمل بالبطاقات الذكية بدأ السبت الماضي، مضيفة ان بطاقات موقتة أعطيت للسائقين الذين لم يحصلوا على بطاقات. وأشارت إحصاءات نشرتها وزارة النفط في موقعها على الإنترنت الى ان استهلاك الوقود الذي قال المسؤولون انه يتزايد بنسبة 10 في المئة سنوياً، تراجع بنسبة سبعة في المئة منذ زيادة الأسعار وطرح البطاقات الذكية. وأفاد تقرير إرنا ان إيران كانت تستهلك 79.3 مليون لتر يومياً قبل تطبيق الإجراءات الأخيرة وتراجعت هذه الكمية إلى 73.4 مليون لتر بحلول الأول من حزيران يونيو. الا ان التقرير ذاته أورد أيضاً أرقاماً أخرى تشير إلى ان التراجع في الاستهلاك أقل من هذا الرقم.