تنطلق النسخة الپ42 من بطولة كوبا اميركا اليوم الثلثاء في فنزويلا، بمشاركة 12 منتخباً، وضعت في ثلاث مجموعات، تضم كل منها 4 منتخبات، إذ يتأهل صاحبا المركزين الاول والثاني عن كل مجموعة الى الدور ربع النهائي، اضافة الى افضل منتخبين يحتلان المركز الثالث. وتستمر البطولة على مدار ثلاثة اسابيع، وتقام على ملاعب 9 مدن هي ميريدا وسان كريستوبال وبويرتو اورداز وماتوريين وبويرتو لاكروز وماراكايبو وباريناس وباركويسيمتو والعاصمة كاراكاس، التي تستضيف مباراتين فقط، هما احدى مباراتي الدور نصف النهائي ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بينما تستقبل مدينة ماراكايبو المباراة النهائية. وستجد البرازيل نفسها في مهمة صعبة للحفاظ على اللقب الذي احرزته في النسخة الماضية، كون جميع المنتخبات اكدت اصرارها على الظفر باللقب، وعلى حساب منتخب"السامبا"تحديداً. وكانت البرازيل توجت بهذا اللقب قبل ثلاث سنوات على حساب غريمتها التقليدية الارجنتين 6-4 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 2-2 في المباراة النهائية التي اقيمت في العاصمة البيروفية ليما. وتشارك البرازيل في البطولة بتشكيلة تخلو من ابرز نجومها، وعلى رأسهم الثلاثي كاكا ورونالدينيو ورونالدو، إذ طلب الأولان اعفاءهما من المشاركة، بينما لم يستدع المدرب كارلوس دونغا الثالث على رغم تألقه منذ انتقاله من ريال مدريد الاسباني الى ميلان الايطالي. وتلعب البرازيل التي فازت باللقب ثلاث مرات في النسخات الاربع الاخيرة على حساب بوليفيا عام 1997 والاوروغواي عام 1999 والارجنتين عام 2004، في المجموعة الثانية الحديدية التي تضم ايضاً المكسيكوتشيليوالاكوادور. وتضمنت تشكيلة دونغا اسماء روبينيو وجوان ودانيال الفيش وهيلتون واليكس وجيلبرتو وجيلبرتو سيلفا ومينيرو وايلانو ودييغو وفاغنر لوف ونالدو. وستكون المكسيك اولى عقبات البرازيل، وهي تملك تشكيلة متجانسة عمادها مدافع برشلونة رافايل ماركيز، إضافة الى 19 لاعباً محلياً ابرزهم الهداف خاريد بورغيتي وكواتيموك بلانكو والصاعد اندريس جورادو. من جهتها، تعتمد تشيلي على الثنائي ماتياس فرنانديز لاعب فياريال الاسباني ومارك غونزاليس، فيما تعول الاكوادور على انطونيو فالنسيا واديسون مينديز في محاولة منهما لمنافسة البرازيلوالمكسيك اللتين تبدوان الاوفر حظاً للتأهل عن هذه المجموعة. وتضم المجموعة الاولى فنزويلا صاحبة الارض وبوليفيا والاوروغواي والبيرو. وتعلق فنزويلا التي شاركت للمرة الأولى في البطولة قبل 40 عاماً، وحققت منذ ذلك التاريخ فوزاً وحيداً الآمال على ارضها وجماهيرها، للتأهل الى الدور الثاني، واستغلال ضعف منتخبات مجموعتها باستثناء الاوروغواي طبعاً والتي كانت اول منتخب يعتلي العرش العالمي في مونتيفيديو عام 1930، وعرش هذه البطولة في نسختيها الاولى والثانية عامي 1916 و1917. وستدفع الاوروغواي بپ14 لاعباً محترفاً في اوروبا لتعزيز حضورها، ابرزهم فابيان كاريني والفارو ريكوبا انتر ميلان الايطالي وكارلوس ديوغو سرقسطة الاسباني وفابيو كانوبيو وبابلو غارسيا سلتا فيغو الاسباني ودييغو فورلان فياريال. يذكر ان المرة الاخيرة التي فازت بها الاوروغواي باللقب كانت عام 1995. وتعتبر بوليفيا اضعف المنتخبات في هذه المجموعة، بينما تضم تشكيلة البيرو التي تفتقد الى الخبرة جيفرسون فارفان ايندهوفن الهولندي وبابلو غيريرو هامبورغ الالماني. وتدخل الارجنتين البطولة بزخم كبير بعد ان دفع مدربها المخضرم الفيو بازيلي بكوكبة من النجوم، في مقدمهم روبرتو ايالا وبابلو ايمار وليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وهرنان كريسبو وفرناندو غاغو وغابريال هاينتزه وخافيير ماسكيرانو واستيبان كامبياسو ودييغو ميليتو. وكانت المفاجأة الكبيرة عودة المخضرم خوان سيباستيان فيرون بعد غياب طويل عن الساحة الدولية، الا ان المفاجأة الاكثر تشويقاً بالنسبة لعشاق"التانغو"هي عودة النجم الكبير خوان رومان ريكيلمي عن اعتزاله الدولي بعد عشرة اشهر على اعلانه تركه لمنتخب بلاده. وخاض ريكيلمي موسماً رائعاً مع بوكا جونيورز، وقاده للظفر بكأس ليبرتادوريس على حساب غريميو البرازيلي، ليعزز بحضوره حظوظ الارجنتين في استعادة باللقب الذي احرزه بازيلي عندما كان مدرباً للارجنتين عام 1993. وتلعب الارجنتين الى جانب الباراغواي التي تعتمد بشكل اساسي على مهاجميها روكي سانتا كروز ونيلسون كويفاس واوسكار كاردوزو، اضافة الى كولومبيا التي تعد من المنتخبات القوية بقيادة ايفان كوردوبا مدافع انتر ميلان، والولايات المتحدة بطلة الكأس الذهبية لمنتخبات الكونكاكاف بقيادة نجمها الاول لاندون دونوفان.