دافعت الابنة الكبرى للزعيم الصيني الراحل دينغ شياو بينغ امس، عن قرار أبيها اصدار الامر لقوات الجيش بقمع انتفاضة الطلاب في ساحة تيانانمين وسط بكين عام 1989. واعتبرت دينغ لين التي كانت تتحدث في احد برامج اذاعة هونغ كونغ ان الصين كانت"ستنزلق نحو الفوضى"لو لم تتم هذه الحملة القمعية التي قتل خلالها مئات وربما آلاف الطلاب برصاص الجيش. وقالت إن القيام بهذه الحملة التي صارت تعرف ب" مجزرة ساحة تيانانمين"، لم يكن قرار أبيها وحده بل كان"قراراً جماعياً لقادة الدولة". وجاءت تصريحاتها عقب جدال طويل في هونغ كونغ في شأن تصريحات أدلى بها زعيم حزب موال للصين، قال فيها إن حوادث القتل التي جرت عام 1989 يجب ألا توصف بالمجزرة. ومن المعتقد أن تصريحات ما ليك زعيم الحزب الموالي مسؤولة جزئياً عن الزيادة الكبيرة في أعداد المشاركين في فاعليات اضاءة الشموع التي تقام سنوياً إحياء لذكرى عملية القمع. وشارك ما يقدر ب 55 الف شخص في إحياء تلك المناسبة في 4 حزيران يونيو الجاري، في هونغ كونغ وهو المكان الوحيد في الصين الذي يتم فيه إحياء هذه الذكرى علناً. ويعتزم ناشطون منادون بالديموقراطية تنظيم احتجاجات أخرى لتتواكب مع الذكرى العاشرة لعودة هونغ كونغ إلى السيادة الصينية مطلع تموزيوليو المقبل. يذكر أن هونغ كونغ ظلت مستعمرة بريطانية 156 سنة قبل أن تعود الى الحكم الصيني بموجب ترتيب" بلد واحد ونظامين"الذي يكفل الحريات السياسية 50 سنة والذي وقع عام 1997 .