اعتقل الجيش الاميركي ثلاثة أشخاص، يُشتبه في علاقتهم بايران، خلال حملة دهم شنتها قوات "التحالف" فجر أمس في أحد أحياء مدينة الصدر شرق بغداد. وأفاد بيان للجيش أن "قوات التحالف بمساعدة عراقيين قدموا معلومات، اعتقلت ثلاثة إرهابيين يشتبه في علاقتهم بإيران". وتشن القوات الأميركية والعراقية حملات دهم في مدينة الصدر الشيعية الفقيرة منذ أسابيع بهدف تضييق الخناق على مجموعات يتهمها الجيش الأميركي بتهريب أسلحة من إيران الى ميليشيات وإرسال مقاتلين إلى هناك لتلقي تدريبات. وقال الناطق العسكري الأميركي اللفتنانت - كولونيل كريستوفر غارفر إن"قوات التحالف مصممة على مواجهة النفوذ الايراني في العراق وملاحقة مهربي الاسلحة وأشكال المساعدات الاخرى للهجمات الدامية في العراق". وأكد أن"تعطيل هذه الشبكات ما زال أولوية قصوى، وسنواصل استهداف قادة الخلايا وعناصرها". وتنفي ايران تسليح أي من الاطراف المتحاربة في العراق، لكن قائد فيالق قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة الجنرال الأميركي رايموند اوديرنو قال أول من أمس إن وتيرة التدخل الإيراني تسارعت في موازاة اكتمال عديد الجنود المشاركين في الخطة الأمنية. وأعرب أوديرنو عن اعتقاده"بأنهم يحاولون تقديم دعم كبير الى متطرفي الشيعة". وأضاف:"لاحظنا تزايد تدريبهم على الهاونات والصواريخ، وارتفاعاً في وتيرة تدفق الاسلحة والذخائر الى العراق، ونعمل بجد لوقف خطوط الامدادات التي تصل من إيران يومياً". يذكر أن الاتهامات الأميركية والبريطانية لايران بالتورط في دعم المسلحين في العراق، ولا سيما تزويدهم بقنابل خارقة للدروع تسببت بمقتل العدد الأكبر من الجنود الأميركيين والبريطانيين في هذا البلد، تزايدت أخيراً مع انطلاق الخطة الأمنية الأميركية الجديدة الهادفة الى فرض الأمن في العاصمة ومحافظة الأنبار. كما اتهمت الولاياتالمتحدة عناصر مدربة في ايران بالوقوف وراء الهجوم على قاعدة أميركية في كربلاء وقتل خمسة جنود أميركيين فيها، علاوة على خطف خمسة بريطانيين يعملون مع قوات"التحالف"أخيراً. وكانت جولتان من المفاوضات بين ايرانوالولاياتالمتحدة في العاصمة العراقية فشلتا في التوصل الى أي نتيجة ملموسة.