شهد العراق أمس يوماً دامياً لقوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة إذ قُتل ستة جنود أميركيين وأربعة جنود بريطانيين ومترجمهم الكويتي في سلسلة عمليات في بغدادوجنوبها. وفي أكبر خسارة بشرية للقوات البريطانية منذ أربعة شهور، أعلن الناطق العسكري باسم الجيش البريطاني اللفتنانت - كولونيل كيفن ستراتفورد رايت أن أربعة جنود بريطانيين ومترجماً كويتي الجنسية قُتلوا في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في مدينة البصرةجنوبالعراق. وأفاد ضابط في الشرطة العراقية أن"دورية بريطانية أُصيبت في انفجار عبوة في منطقة الحيانية شمال البصرة، ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف الجنود البريطانيين"، مشيراً إلى أن"القوات البريطانية ضربت طوقاً حول مكان الحادث ومنعتنا من التحرك لساعات قبل أن تغادر". ويرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ 2003 الى 140. جاء ذلك في وقت أعلن الجيش الأميركي مقتل ستة من جنوده يومي الثلثاء والأربعاء بإطلاق نار من أسلحة خفيفة وانفجار عبوات في بغداد ومحيطها. ويرتفع بذلك عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا منذ غزو العراق في آذار مارس عام 2003، الى 3261، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وفي جنوبالعراق، أعلنت مصادر في قيادة شرطة محافظة القادسية مقتل أربعة مسلحين في اشتباكات مع قوات الشرطة خلال عملية دهم في حي رفعت شمال الديوانية كبرى مدن المحافظة. وأوضحت المصادر أن"الاشتباكات اندلعت عندما حاولت الشرطة اعتقال مطلوب مسؤول عن تنفيذ عمليات ضد قوات الأمن". وفي مدينة الموصل، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل عشرة جنود عراقيين في هجوم مسلح استهدف موقعاً للجيش العراقي. وقال إن"مسلحين هاجموا موقعاً للجيش العراقي في قرية زنازيل في منطقة بادوش 20 كلم غرب الموصل". وأضاف أن 40 مسلحاً على الاقل هاجموا نقطة تفتيش كان فيها 11 جندياً، لافتاً الى أن المهاجمين أشعلوا النار في سيارات الجنود واستولوا على أسلحتهم. كما قال ضابط طلب عدم نشر اسمه إن"الجنود كانوا نائمين عندما وقع الهجوم... لقد باغتهم الهجوم ولم تسنح لهم فرصة الرد". وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي أن قوة عراقية - أميركية اعتقلت شخصين يُعتقد بأنهما متورطان في تفجير انتحاري استهدف مدينة تلعفر القريبة من الحدود السورية الاسبوع الماضي. وكان انتحاري يستقل شاحنة محملة بمادة الطحين فجر نفسه في 27 آذار مارس الماضي وسط أحد الأحياء المكتظة للتركمان الشيعة في تلعفر، ما أسفر عن مقتل 152 شخصاً واصابة 340 آخرين، وفقاً لوزارة الداخلية. وأكد بيان للجيش الأميركي أن"الشخصين المعتقلين مسؤولان عن الهجمات في تلعفر وغيرها بواسطة عبوات وسيارات مفخخة استهدفت القوات العراقية وقوات التحالف". وأفاد أن"عملية الاعتقال نُفذت خلال دهم أحد المنازل في شمال غربي تلعفر"، مشيراً الى أن"القوة اعتقلت 19 مشتبهاً به خلال العملية أيضاً". من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون في بيان أن الجيش الأميركي يُجري تحقيقاً في مقتل جنديين أميركيين في العراق في شباط فبراير الماضي، ب"نيران صديقة"على الأرجح. وجاء في البيان:"نشتبه في أنهم قُتلوا بنيران صديقة". وكانت وزارة الدفاع أعلنت في الخامس من شباط فبراير مقتل آلان ماكبيك 20 عاماً وماتيو زيمر 18 عاماً. وذُكر في حينه أنهما قضيا في الرمادي متأثرين بجروح نتيجة نيران معادية.