قال محام عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالإعدام في ليبيا بتهمة نشر مرض الأيدز، أمس، إن المحادثات بين صندوق دولي وأسر الأطفال المصابين بالفيروس لم تصل بعد إلى اتفاق مالي لترضيتهم. ومع ذلك قال المحامي ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن هناك مبررات للتفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق يمكن من خلاله اطلاق الممرضات والطبيب الذي مُنح أيضاً الجنسية البلغارية. وأبلغ المحامي ستيفان زيربيب"رويترز":"نحن متفائلون لكننا ما زلنا حذرين الى أقصى حد... لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن ولانه ليس هناك أي شيء مؤكد في شأن الحكم الذي يمكن أن يصدر في 11 تموز يوليو كما أن من الممكن أن يؤجل"، في إشارة إلى الحكم المقرر أن تصدره المحكمة العليا الليبية الشهر المقبل في استئناف الطبيب والممرضات الحكم بإدانتهم في كانون الأول ديسمبر الماضي باصابة 426 طفلاً بالفيروس المسبب للأيدز. وحضت عائلات الممرضات والطبيب زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أمس على المساعدة في ابرام صفقة لانهاء"الكابوس"الذي يؤرقهن. وقالت يريانا أوزونوفا 25 عاماً وهي ابنة الممرضة فاليا تشيرفينياشكا 52 عاما في مقابلة مع أسر الممرضات ل"رويترز":"نحن هنا اليوم لانقاذ حياة أمهاتنا، ولنرى إن كان في مقدور الاتحاد الأوروبي المساعدة". وقالت ناطقة باسم بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة الاتحاد الاوروبي للعلاقات الخارجية إن"المحادثات جارية والمؤشرات مشجعة". وتسعى رابطة أسر الضحايا إلى الحصول على تعويضات قدرها 10 ملايين يورو 14 مليون دولار لكل أسرة. وسافر أقارب الطبيب الفلسطيني وأربع من الممرضات الخمس الى بروكسيل على أمل الاجتماع مع المستشارة أنغيلا مركل التي ترأس قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة ومع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو. ولم يتلقوا اجابة في شأن امكان ترتيب لقاء. وقال أحمد جمعة 65 عاماً والد الطبيب أشرف الحجوج، ان الشرطة لفقت الاتهامات وقال"نتمنى ان ينتهي هذا الكابوس في وقت قريب جداً لأننا لم نعد قادرين على تحمل مزيد من المعاناة".