قال طبيب فلسطيني مُنح الجنسية البلغارية إنه وخمس ممرضات بلغاريات أفرجت عنهم ليبيا بعد ثماني سنوات قضوها في السجن بتهمة حقن أطفال بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة الإيدز، تنازلوا عن حقهم في الحصول على تعويضات. وقال الدكتور أشرف الحجوج للصحافيين في البرلمان الأوروبي أمس:"نعم، لقد وقعنا مثل هذه الأوراق"التي تنص على تنازله والممرضات عن حق طلب تعويض. وشارك الحجوج والممرضات في اجتماعات مع رئيس البرلمان الأوروبي وقادة المجموعات السياسية فيه. ولم يفصح الحجوج عن تفاصيل الأوراق التي وقعها هو والممرضات، لكنه قال انهم جميعاً لن يطلبوا تعويضاً مالياً. وأفرج عن الستة في تموز يوليو الماضي بعد جهود ديبلوماسية مكثفة للمفوضية الأوروبية والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا. وقالت المفوضية الأوروبية التي شاركت في الاتصالات للإفراج عن الستة، إنه لا علم لديها بتوقيع أي منهم على تنازل عن حقه. وقالت كريستيان هوهمان، الناطقة باسم مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو - فالدنر،"اننا لا نعرف إذا كان وقعوا أي شيء. وإذا كانوا فعلوا ذلك حقاً فإننا لم نكن معهم". وما تزال الملابسات الدقيقة للإفراج عن الطبيب والممرضات غير واضحة حتى الآن. وقالت سيسيليا ساركوزي لصحيفة"ليست ريبوبليكان"انها"فاوضت بلا هوادة"المسؤولين الليبيين لمدة خمسين ساعة بعد وصولها إلى طرابلس في الصيف الماضي من أجل الإفراج عن الستة. وفي باريس، وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي الأربعاء على تشكيل لجنة للتحقيق في الظروف التي أحاطت بقرار طرابلس الافراج عنهم. وقال عضو بريطاني في البرلمان الاوروبي انه كتب الى فيريرو فالدنر يطلب منها ان تسلّط الضوء على تفاصيل صفقة إطلاقهم. وقال جيفري فان أوردن الذي ينتمي الى حزب المحافظين البريطاني لوكالة أسوشيتد برس:"لم نكن فاعلين على مدى ثماني سنوات. أعتقد أن علينا ان نجد جواباً على هذا الأمر. على ليبيا أن تعوّض" الستة المفرج عنهم". لكن الحجوج والممرضة فالنتينا سيروبولو قالا إنهما لن يسعيا إلى تعويض مالي من ليبيا. وقالت سيروبولو:"لن نطلب أموالاً من ليبيا، البلد الذي تسبب بعذاب كبير لنا". وقال الحجوج ان الاتحاد الأوروبي"يجب ان يفتح ملف حقوق الانسان في ليبيا بسكين طبيب". وأضاف:"هناك مسؤولية معنوية على الاتحاد الأوروبي للقيام بذلك"، مضيفاً أنه والممرضات كانوا ضحية"سياسات وسخة". واتهمت ليبيا الحجوج والممرضات بأنهم حقنوا عمداً أكثر من 400 طفل ليبي بالفيروس المسبب للإيدز. وتوفي 50 طفلاً منهم حتى الآن.