دعا الرئيس حسني مبارك الى عقد قمة رباعية يشارك فيها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأحد أو الاثنين في شرم الشيخ. وقال مصدر مصري موثوق ل "الحياة" إن"منسق السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا سيشارك في هذه القمة". وتوافقت مواقف الاطراف المشاركة في القمة على ضرورة تأييد عباس في مواجهة"حماس"وتهيئة الاجواء لاستئناف عملية السلام. وقالت مصادر فلسطينية ان عباس سيطالب القمة برفع الحصار الدولي واستئناف المفاوضات، في حين قالت مصادر مصرية ان القاهرة سترفض عزل قطاع غزة عن الضفة وستلوح بعزل"حماس"اقليميا. وفيما قالت مصادر اردنية ان القمة ستكون فرصة لسماع افكار جدية من رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت في التفاوض ووضعه امام استحقاقات السلام، قالت مصادر اسرائيلية ان القمة ستشكل فرصة اخرى لعباس لإثبات نفسه. وفي واشنطن رحب مسؤول رفيع المستوى بمبادرة مصر لعقد قمة شرم الشيخ، وترى فيها فرصة لدعم عباس، لكنها"لن تشارك فيها". واعتبر في لقاء صحافي حضرته"الحياة"أن"أي شيء ممكن والأفق مفتوح نحو أي حل"في حال"بذلت السلطة الفلسطينية جهودا حقيقية في الضفة". ورفض الحديث عن خيار"الضفة أولاً"، مشيرا الى أن واشنطن تنظر الى السلطة الفلسطينية كممثلة لجميع الفلسطينيين، مستبعدا نشر قوات دولية في غزة، ومؤكداً أن الرئيس جورج بوش طلب من أولمرت القيام بالمزيد من الخطوات لتعزيز موقع عباس.