سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجدد الاشتباكات في غزة ... وبوش يركز اليوم مع اولمرت على الأزمة مع حكومة "حماس" . السعودية تحذر من "فتح أبواب التطرف" بسبب الحصار المالي على الفلسطينيين
استبقت الرياض لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع الرئيس جورج بوش في واشنطن اليوم، وحذرت من تفاقم خطر الحصار المالي والاقتصادي على الشعب الفلسطيني بما يفتح"أبواب الانغلاق والتطرف"، وجددت موقفها الداعي الى دعم السلطات الفلسطينية بما يمكّنها من أداء واجباتها. جاء ذلك في وقت تجددت الاشتباكات المسلحة في غزة، وهذه المرة بين"القوة الامنية التنفيذية"التابعة لوزارة الداخلية وبين الشرطة، وراح ضحيتها موظف اردني يعمل في ممثلية بلده لدى السلطة، وذلك قبل ان تعقد حركتا"فتح"و"حماس"اجتماعا عاجلا برعاية مصرية لتخفيف الاحتقان. راجع ص 4 و5 وفي موازاة المسعى المصري الى عقد قمة ثلاثية فلسطينية - اسرائيلية - مصرية في شرم الشيخ، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس حسني مبارك قالت"وكالة الأنباء السعودية"انه تناول تطورات الوضع الإقليمي، خصوصاً في الشرق الأوسط، والأوضاع الدولية، إضافة إلى العلاقات الثنائية. من جانبها، استبعدت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية تبني بوش خطة أولمرت الانطواء خلال لقائهما الرسمي الأول اليوم في البيت الأبيض، وتوقعت أن يتصدر جدول الأعمال الأزمة الحالية مع حكومة"حماس"، اضافة الى التطورات الاقليمية وتحديداً الملف الايراني النووي والتدخل السوري في لبنان. وتوقعت مصادر قريبة الى الجانب الاسرائيلي أن يقَدم أولمرت الذي بدأ زيارته أمس بعشاء ترحيبي مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، توضيحات عن خطته لاخلاء بعض مستوطنات الضفة الغربية وعرض جوانبها الأمنية والسياسية للادارة الأميركية. وقالت ان الادارة"ستستمع"الى طروحات أولمرت، لكنها استبعدت تبنياً رسمياً لها في الوقت الحالي، معتبرة أن"الأفضلية ما زالت للحل التفاوضي"و"لمناقشة الأزمات السياسية والاقتصادية المترتبة على وصول حماس للسلطة". وأشارت المصادر الى أن الجانب الأميركي يأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأردنية من خطة أولمرت والتي عرضها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في رسالة خطية الى بوش. وأوضحت أن العلاقات الثنائية والملف النووي الايراني سيكونان ضمن جدول الأعمال، خصوصا في لقاءات أولمرت مع نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي سيجتمع به قبل توجهه الى البيت الأبيض. كما سيتخلل الزيارة خطاب يلقيه أولمرت أمام الكونغرس غداً، ويتزامن مع تصويت مجلس النواب على مشروع قانون وقف المساعدات عن السلطة الفلسطينية. ورغم يقين تل ابيب بأن خطة اولمرت لن تتصدر جدول المحادثات مع بوش، الا ان النغمة الجديدة في تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي اثارت خلافات بينه وبين وزراء في حكومته، خصوصا عندما قال انه يريد التفاوض مع الفلسطينيين، لكنه لا يجد شريكا للتفاوض معه، مشككاً في قدرة الرئيس محمود عباس على ادارة المفاوضات ووقف العنف، خصوصا في ظل الانقسامات في المجتمع الفلسطيني. الا ان نائبه شمعون بيريز رد بأن"العنوان الوحيد"للتفاوض هو عباس، مضيفاً ان من المبكر القول ان المعركة في الشارع الفلسطيني حسمت لمصلحة"حماس".