سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب بتحييد الضغوط الخارجية وتحدث عن اجتماع للفصائل في مصر منتصف الشهر للاتفاق على آليات التهدئة . أبو مرزوق : اجتماعات القاهرة تهدف إلى التوصل إلى ورقة ملزمة للفصائل بضمانات مصرية
دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس وفدها في الاجتماعات مع المسؤولين المصريين موسى أبو مرزوق إلى"تحييد الضغوط الخارجية عن الساحة الفلسطينية تحييدا كاملا"، مطالباً حركة "فتح" بتحمل مسؤولياتها بأن لا تسمح"لأي فريق من أبنائها بأن يكون أداة أو أن يستخدم في أغراض غير وطنية"، فيما ألمح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى إمكان عقد اجتماع مشترك للجنتين الرباعية الدولية والعربية نهاية الشهر الجاري، معرباً عن أمله في أن تتم خلاله"اعادة التوازن"لبيانات الرباعية. وكان وفد"حماس"اختتم مساء أمس محادثاته مع المسؤولين المصريين في القاهرة التي تستضيف اجتماعات منفردة للفصائل الفلسطينية الخمسة فتح وحماس والجهاد والشعبية والديموقراطية برعاية رئيس الاستخبارات المصري الوزير عمر سليمان. وقال أبو مرزوق ل"الحياة"قبل مغادرته القاهرة اليوم:"عازمون على استكمال حواراتنا في القاهرة واللقاء مع الإخوة في فتح للتوصل إلى تفاهمات كاملة في شأن الأسس والآليات والمبادئ التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال"، مرحباً بمطلب"فتح"ضرورة وجود جهة محايدة ومستقلة تتشكل من الوفد الأمني المصري في غزة وشخصيات فلسطينية مستقلة مشهود لها بالحياد ويتم التوافق عليها بين الفصائل، وتعمل على مراقبة وقف إطلاق النار بين الحركتين لرصد أي تجاوزات أو خروق وتحديد الجهة المسؤولة والإعلان عنها. وأشار إلى أن"حماس ليست بعيدة كثيرا عما طرحته فتح"، معتبراً أن ذلك الطرح"يصلح في كثير من مواده كأرضية للنقاش"، وأضاف:"طرحنا في محادثاتنا مع المسؤولين المصريين الكثير من التفاهمات المبدئية التي ستكون موضعاً للحوار المستقبلي الذي من خلاله سيتم التوصل إلى ورقة ملزمة لكل الأطراف بضمانات مصرية"، موضحاً أن من المقرر أن"تستضيف القاهرة لقاء جامعاً لكل الفصائل الفلسطينية، لم يحدد موعدا له. وسيعقد اجتماع بين فتح وحماس على هامش اللقاء الجامع". وقال إن"الإخوة المصريين يسعون إلى التوصل إلى تفاهمات وآليات محددة"، مشيراً إلى أن مدير الاستخبارات الوزير عمر سليمان أكد لوفد"حماس"خلال لقائه بهم مساء أول من أمس أن"من أولويات السياسة المصرية التزام وحدة الشعب الفلسطيني، وشدد على التزام مصر المبدئي تحقيق الدولة الفلسطينية والتعامل مع الشعب الفلسطيني بأكمله وليس مع أجزاء منه أو فصائل". وفي غزة، وصف رئيس الحكومة اسماعيل هنية امس حوارات القاهرة بأنها جدية ومعمقة، واكد ان الحوار سيتواصل مع باقي الفصائل لبحث سبل"كبح العدوان"الاسرائيلي. واوضح ان الحوار"تناول الوضع الداخلي الفلسطيني وموضوع منظمة التحرير والشراكة السياسية وتثبيت اتفاق مكة وكيفية النظر للعدوان الاسرائيلي والبحث عن سبل لكبح جماح هذا العدوان الاسرائيلي". اجتماع للرباعيتين نهاية الشهر في غضون ذلك، توقع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن يعقد اجتماع للرباعية الدولية الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي مع الرباعية العربية مصر والسعودية والأردن والإمارات نهاية حزيران الجاري، مبدياً استعداد مصر لاستضافته، وقال:"إذا ما عقد الاجتماع في مصر، فإننا نرحب به، وإذا لم يعقد في مصر، فإنني اتصور أنه سيعقد في منطقة البحر المتوسط". وكان أبو الغيط يتحدث بذلك قبيل مغادرته القاهرة أمس للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول منتدى المتوسط الذي تستضيفه جزيرة كريت اليونانية. وعقب على بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر في ختام اجتماعها الاربعاء الماضي في برلين، مجددا انتقاد مصر للبيان، وقال:"نرى أن البيان لم يظهر التوازن المطلوب في التحدث إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فالبيان يتحدث عن الافراج الفوري عن الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة غلعاد شاليت، وفي الوقت نفسه يتعرض لخطف نصف أعضاء الحكومة الفلسطينية وعدد كبير من المشرعين والبرلمانيين في المجلس التشريعي الفلسطيني ويتحدث بأنه أخذ علماً بذلك". وأضاف أن"البيان يطالب إسرائيل باستخدام القوة، لكن بشكل مدقق حتى يتفادى قتل المدنيين الفلسطينيين، ونستغرب أن يصدر هذا البيان بمثل هذه الصياغة"، مشيراً إلى أن"البيان على الجانب الآخر يتضمن رغبة قوية لدفع عملية السلام بين الطرفين، وإن كان لا يتحدث عن التهدئة الشاملة مثلما نطالب بها". إلى ذلك، قام وفد من السفارة الأميركية في القاهرة أمس بزيارة معبر رفح من الجانب المصري للوقوف على امكاناته الحالية وحاجاته المطلوبة لتأهيله وإعداده لاستقبال الصادرات الفلسطينية لتصديرها إلى الخارج عن طريق مصر. وأكد مسؤول في المعبر أن"الزيارة تأتي استكمالاً لزيارة وفد من الاتحاد الأوروبي ووفد آخر من السفارة الألمانية في القاهرة خلال الشهر الماضي للغرض نفسه".