بعد يوم على استكمال عملية زيادة قواته، أطلق الجيش الأميركي عملية واسعة ضد معاقل رئيسية لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في محيط بغداد حيث تحضر سيارات مفخخة لاستخدامها في عمليات تفجير، وفقاً لقائد الجيش الأميركي في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس. وأوضح بيترايوس أن العملية بدأت في الساعات ال24 الماضية، لافتاً إلى أنها ستسمح بتمركز قوات أميركية في مناطق محيطة ببغداد. وتابع أن اكتمال الزيادة في عديد القوات الأميركية، التي تشمل 30 ألف جندي اضافي، سمح له باطلاق عمليات للمرة الأولى"في عدد من المناطق حول بغداد، وبالتحديد في مناطق تعتبر مراكز آمنة للقاعدة". جاء ذلك في حين كشف الجيش الأميركي في بيان أن قوات أميركية عثرت على بطاقات هوية جنديين أميركيين مفقودين منذ نحو شهر خلال عملية دهم استهدفت منزلاً آمناً ل"القاعدة"شمال بغداد. وتابع الجيش أن عملية الدهم نُفذت في التاسع من حزيران يونيو الجاري، مشيراً إلى أن بطاقتي الهوية تخصان الاخصائي أليكس جيمنيز والجندي بريان فوتي. وكان جيمنيز وفوتي خُطفا مع جندي ثالث عُثر لاحقاً على جثته بعد هجوم على دوريتهم جنوببغداد في 12 أيار مايو الماضي. وشن الجيش الأميركي حملة ملاحقة واسعة للعثور على الجنديين المفقودين، إلا أن تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أعلن أنه قتل الجنود الثلاثة. وأعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في جنوببغداد في انفجار عبوة أول من أمس، ما يرفع عدد الجنود الذين قُتلوا في العراق الى 38 خلال حزيران يونيو الجاري. ويرتفع بذلك عدد العسكريين أو العاملين في الجيش الأميركي الذين قُتلوا منذ اجتياح العراق في آذار مارس عام 2003 الى 3515، وفقاً لتعداد تجريه وكالة"فرانس برس"استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وفي تكريت، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل ثلاثة مسلحين"عرب واعتقال 20"آخرين أثناء حملة دهم شنتها قوة عراقية في منطقة الدور. وقال ضابط في الشرطة رفض كشف إسمه إن"ثلاثة مسلحين يحملون جنسيات عربية قُتلوا خلال عملية دهم نفذتها قوة عراقية فجر أمس". وأضاف أن"قوات مغاوير الشرطة دهمت فجراً منطقة الجلام شرق الدور اثر ورود معلومات عن وجود مسلحين هناك". وأوضح أن"المسلحين حاولوا الفرار بسيارة فور وصول الشرطة التي اشتبكت معهم، ما أسفر عن مقتلهم واعتقال 20 آخرين". كما أكد المصدر"مقتل أحد مغاوير الشرطة خلال العملية". وفي بعقوبة، أعلنت مصادر أمنية عراقية من الشرطة والجيش"مقتل 11 شخصاً في هجمات متفرقة في المقدادية وبعقوبة والسلام". كما قُتل أحد المسلحين في اشتباكات مع الشرطة في المقدادية. وأضافت المصادر أن"خمسة أشخاص من عائلة واحدة أُصيبوا في انفجار عبوة استهدفت منزلهم في ناحية بلدروز جنوب شرقي بعقوبة". كما أُصيب أربعة من عناصر قوات الحدود في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم شمال ناحية مندلي 120 كلم شرق بعقوبة، وفقاً للمصادر ذاتها. وفي المقدادية، أعلن الجيش الأميركي أن مروحيات عسكرية قتلت ستة مسلحين مشتبه بهم كانوا رصدوا وهم يزرعون قنبلة إلى جوار طريق قرب البلدة. وتابع أن قوات أميركية وعراقية قتلت أربعة مسلحين مشتبه بهم، واعتقلت 20 آخرين خلال عمليات في الفلوجة والموصل وبغداد. وأعلنت الشرطة العثور على جثتين مصابتين بأعيرة نارية. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان مقتل جندي بريطاني في حادث سير جنوب مدينة البصرة. وأوضحت الوزارة أن الجندي، الذي كان من عناصر الكتيبة الملكية الثانية للمدرعات،"توفي إثر حادث سير تعرضت له آلية واريور مدرعة في منطقة السراجي جنوبالبصرة". وقالت ناطقة باسم الوزارة إن الحادث وقع"باكراً جداً"صباح أمس. وقُتل حوالي 151 جندياً بريطانياً في العراق منذ غزوه في آذار مارس عام 2003، بينهم 116 قضوا في معارك. وتنشر بريطانيا حوالي 7100 جندي في العراق ويتمركز معظمهم في محيط البصرة حيث يتعرضون إلى هجمات يشنها مسلحون شيعة.