قتل حوالي 40 عراقياً بينهم صحافية في سلسلة هجمات استهدفت إحداها خيمة عزاء في جنوببغداد، فيما أفرج عن 72 شخصاً خطفوا من وزارة التعليم العالي أول من امس. جاء ذلك في حين أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل ستة جنود أميركيين خلال عمليات قتالية في العراق. واوضح البيان أن جندياً وثلاثة من عناصر مشاة البحرية الأميركية المارينز توفوا نتيجة جروح أُصيبوا بها في"أعمال عدائية"في محافظة الأنبار. كما قُتل جنديان في انفجار عبوة استهدفت دوريتهما في شمال غربي بغداد. وبحسب وكالة"اسوشيتد برس"، ترفع هذه الخسائر البشرية الجديدة عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ غزوه الى 2858 جندياً. وأكد الناطق باسم وزارة التعليم العالي باسل الخطيب الافراج عن 72 موظفاً وزائراً من أصل حوالي 150 خطفوا أول من أمس من مقر الوزارة. الى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن"سيارة مفخخة انفجرت داخل محطة وقود الكيلاني القريبة من أحد مداخل وزارة الداخلية، ما أسفر عن مقتل 12 عراقياً على الأقل وإصابة عشرات آخرين". كما قتل مسلحون"مدير محطة تعبئة وقود اليرموك غرب بغداد وعضو مجلس بلدي في الحي ذاته كان برفقته أثناء وجودهما داخل المحطة ولاذوا بالفرار"، وفقاً للمصادر ذاتها. وهاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة خيمة عزاء في منطقة الدورة في جنوببغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 15 آخرين، بحسب الشرطة. كما أعلن الوقف السني أن مسلحين خطفوا ثلاثة من موظفيه في منطقة"سبأ أباكر"شمال العاصمة العراقية. وناشد أحد مسؤولي"الوقف"رئيس الوزراء نوري المالكي العمل للافراج عنهم، متهماً عناصر الميليشيات الشيعية بالوقوف وراء العملية. وفي منطقة بعقوبة، اعلنت الشرطة"مقتل شخصين برصاص مسلحين وسط سوق المقدادية"شمال شرق. وأكد مصدر طبي في بعقوبة تسلم"ست جثث يحمل بعضها آثار تعذيب". وفي الموصل، أعلن العقيد في الشرطة عبدالكريم الجبوري"مقتل الصحافية فاديا محمد عبد التي تعمل في صحيفة"المسار"المحلية مع سائقها على أيدي مسلحين وسط المدينة". وأضاف أن"الحادث وقع صباحاً لدى توجهها الى مقر عملها في وسط الموصل". و"المسار"صحيفة اسبوعية سياسية محلية مستقلة من دون انتماء سياسي معروف. وقتل"مسلحون لمى الكرخي موظفة الاعلانات في صحيفة"الدستور"مساء الثلثاء في حي التحرير جنوب شرقي بعقوبة"، وفقاً للشرطة. ويصل بذلك عدد القتلى من الصحافيين منذ الغزو الأميركي ربيع 2003 الى 130 صحافياً. وفي غضون ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبدالكريم خلف اعتقال أحد ابرز قادة تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"خلال عملية عسكرية مشتركة للقوات العراقية والأميركية في جنوببغداد. وقال خلف لوكالة"فرانس برس"إن"قوات التدخل السريع بإسناد جوي أميركي نفذت عملية دهم منزل الارهابي عبدالله الجبوري في منطقة عرب جبور جنوببغداد ما اسفر عن اعتقاله". وأضاف أن"الجبوري هو أحد أخطر المجرمين في تنظيم القاعدة"، مشيراً الى أن"العملية نفذت ليل الثلثاء - الأربعاء". وفي سياق متصل، أكد بيان للجيش الأميركي اعتقال 18"ارهابياً"خلال عمليات دهم في شمال بغداد ومحافظة الأنبار. وأوضح أن عمليات"الدهم استهدفت شخاصاً في شمال بغداد والرمادي متورطين في علاقات مباشرة مع خلايا تنظيم القاعدة في العراق". وأشار الى"العثور على كميات كبيرة من بطاريات السيارات التي يعتقد أنها مخزنة بغرض استخدامها في هجمات السيارات المفخخة والعبوات ضد المدنيين الأبرياء وقوات التحالف". وأكد أن"التحقيقات مع المعتقلين ما زالت جارية لمعرفة مستوى تورطهم في الأعمال الإرهابية". وفي بعقوبة، أعلن مصدر عسكري أن"قوة من الجيش العراقي تسندها قوة من المتعددة الجنسية اعتقلت 31 شخصاً بينهم عدد من المطلوبين أثناء عملية دهم في منطقة الهاشميات 15 كيلومتراً غرب المدينة على خلفية اشتباكات بين الجيش العراقي وجماعات مسلحة في المنطقة ذاتها". وفي البصرة، قال الناطق باسم القوات البريطانية الكابتن تين دونلوب إنها قتلت مسلحاً عندما تعرضت لاطلاق النيران من منزل في البصرة الواقعة على بعد 550 كيلومتراً جنوببغداد. وأضاف أن المسلح أصاب جندياً بريطانياً وقتل عراقية. وفي كركوك، أفادت الشرطة العراقية أن مسلحين قتلوا ضابط مرور في هذه المدينة المضطربة. وفي اللطيفية، أعلنت الشرطة العراقية أنها عثرت على عشر جثث في هذه البلدة، وأنها تحقق لمعرفة ما اذا كانت هذه جثث لعشرة مسافرين من الشيعة خُطفوا مطلع هذا الاسبوع. وأفادت الشرطة أن"ضابط مرور قُتل على أيدي مسلحين وسط المدينة".