بعد هدوء نسبي شهدته تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين استيقظت أمس على انفجار كبير استهدف مركزاً للشرطة وأدى الى مقتل عشرة عناصر، على الأقل وإصابة 36 آخرين إصابات بعضهم بليغة، وتم نقلهم الى المستشفى. الى ذلك، قتل 12 عراقياً في أعمال عنف متفرقة، في بغدادوبعقوبة، فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده. وقال مصدر أمني في تكريت إن"صهريجاً مفخخاً استهدف مديرية الطرق الخارجية الواقعة على الطريق الرئيسي العام بين تكريت وكركوك 255 كلم شمال بغداد أسفر عن تدمير المبنى المكون من ثلاث طبقات". وفرض على المدينة حظر للتجول"إلى إشعار آخر"على اثر معلومات تؤكد وجود سيارة مفخخة أخرى قد تستهدف تجمعا للمواطنيين أو مركزاً للشرطة. يذكر أن مراكز الشرطة في تكريت من أكثر الأماكن استهدافاً بالسيارات المفخخة، إذ وقع أكثر من انفجار في الأشهر الماضية استهدف مراكز وتجمعات عناصر الشرطة، على رغم تطويق كل المراكز بالحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة ووضع نقاط تفتيش ودوريات أمام أبوابها. وأعلنت قناة"صلاح الدين"ومقرها تكريت، ان دورية للشرطة دهمت مبنى القناة وأوقفت بثها لنصف ساعة تقريباً، بعد بثها صوراً عن مركز الشرطة الذي دمر. وتعد قرية البوعجيل شرق تكريت أشد الأماكن خطورة في المنطقة وتخضع لعمليات دهم متواصلة كان آخرها قبل أيام حين اعتقلت قوة من الحرس الوطني والجيش العراقي عدداً من شباب القرية يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم"القاعدة"الذي أخذ ينشط في محيط تكريت، ووجهت إليهم تهم استهداف مراكز الشرطة وعدد من الشخصيات البارزة منهم الشيخ محمود الندا، شيخ عشيرة البيجات البوناصر عشيرة صدام . الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع أمس ان قوات الجيش قتلت خمسة"ارهابيين"واعتقلت 56 مشتبها بهم في عمليات متفرقة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. واوضح بيان عسكري ان"القوات المنتشرة في قاطع الفرات الأوسط تمكنت من قتل خمسة ارهابيين، واعتقال اثنين من المشتبه بهم". واكد"اعتقال 19 في بغداد و15 في الأنبار و11 في الموصل وتسعة في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك". وتعلن الحكومة العراقية قتل او اعتقال عدد من"الارهابيين"في مناطق متفرقة من حين الى آخر. وفي كربلاء 110 كم جنوببغداد، اعلن العميد رائد شاكر، مدير الشرطة القبض على زعيم مجموعة"ارهابية متورطة بعمليات قتل جماعي وتفجير مراقد دينية"في مناطق المسيب والاسكندريةجنوببغداد. وأوضح ان"فوج طوارئ كربلاء قبض على الارهابي عبيد حسون 34 عاما قرب بلدة المسيب"، مشيراً الى ان"حسون اعترف بتنفيذ هجوم مسلح على مقر شرطة الأثمار شمال كربلاء وقتل مدير الشرطة وثمانية عناصر". واكد ان حسون"اعترف كذلك بالمشاركة في عملية تفجير مقام الخضر في الاسكندرية 60 كلم جنوببغداد وقتل سبعة من سدنة المقام". وتابع شاكر ان الموقوف"اعترف بقيادة مجموعة قتلت اكثر من 50 عراقيا بدوافع طائفية في سلسلة هجمات عشوائية وحواجز وهمية على الطريق بين الاسكندرية وكربلاء". في بغداد، أعلنت مصادر أمنية ان سبعة اشخاص قتلوا واصيب 36 في أعمال عنف أمس، بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغدادوبعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق. وقالت المصادر ان"ثلاثة اشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 19 آخرون في اشتباكات بين قوة عراقية خاصة يدعمها الجيش الاميركي ومسلحين في منطقة الفضيلية شرق بغداد". واكدت ان"المواجهات اندلعت فجراً اثر دهم مكتب الصدر في المنطقة". إلا ان الجيش الاميركي قال انه يحاول"التحقق من الأمر". من جهة أخرى، أعلنت المصادر"مقتل شخصين واصابة حوالي سبعة آخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب محطة وقود في منطقة البياع جنوب غربي بغداد". كما اكدت"مقتل شخص واصابة خمسة آخرين بانفجار سيارة مفخخة قرب محطة للوقود ايضا في منطقة السيدية جنوب غربي بغداد". وفي بعقوبة 60 كم شمال شرق بغداد، اعلن الملازم احمد علي من الشرطة"مقتل احد عناصر الشرطة واصابة ثلاثة بانفجار سيارة مفخخة"، موضحاً ان"الانفجار استهدف نقطة تفتيش للشرطة قرب ناحية خان بني سعد 35 كم شمال شرقي بغداد".