يسعى ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا الشباب والهلال مساء اليوم إلى الاقتراب من إعلان التأهل الرسمي إلى الأدوار المقبلة في المسابقة، إذ يستضيف الشباب نظيره العين الإماراتي وعينه على نقاط المباراة كاملة، للتقدم خطوة كبيرة نحو ملامسة بطاقة المجموعة الرابعة، فيما يحل الهلال ضيفاً على نظيره الكويت الكويتي وهو متصدر فرق المجموعه الثانية ويكفيه نقطة واحدة لحسم بطاقة المجموعه لمصلحته. الشباب - العين يتطلع أبناء"الليث"إلى التمسك بالصدارة والاقتراب من التأهل الرسمي للمرحلة الثانية من المسابقة، ويتسلح مدربه البرتغالي جوزيه موريس بعاملي الأرض والجمهور، وسعى في الفترة السابقة إلى إعداد فريقه كما يجب من خلال المنافسات المحلية، ولديه عناصر مؤثرة في كل المراكز تمكنه من الوصول إلى ما يريد على أرض الميدان، إضافة إلى معرفته التامة بخطوط خصمه، ما يعطيه فرصة وضع التكتيك الأمثل، والجماهير الشبابية لن تقبل بغير الفوز، ويعتمد جوزيه موريس كثيراً على حيوية ونشاط خط الوسط بوجود عطيف إخوان والعراقي نشأت أكرم، ومن المنتظر أن يوجد الغاني غودين أترام إلى جانب هذا الثلاثي، من أجل زيادة فعالية الدور الهجومي لخط الوسط والاستعانة بالمهاجمين وليد الجيزاني وناجي مجرشي في المقدمة، إضافة إلى المساندة الهجومية الدائمة من ظهيري الجنب، وإن كان حسن معاذ هو الأكثر تقدماً وحضوراً في النواحي الهجومية، ولن يغفل المدرب الشبابي الشق الدفاعي لإدراكه بأهمية الفوز لخصمه، لذا لن يبالغ في الاندفاع الهجومي على حساب المناطق الخلفية، وسيلزم قلبي الدفاع صالح صديق وفيصل العبيلي بمراقبة المنطقة وتخليص الكرات أولاً بأول. وعلى الضفة الأخرى، يدخل فريق العين المباراة بخمس نقاط، وأية نتيجة غير الفوز سترمي به خارج الحسابات خصوصاً في حال فوز سباهان الإيراني على الاتحاد السوري في المباراة الأخرى في المجموعة ذاتها، لذا لن يبحث مدربه الإيطالي زينغا عن غير النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه بمواصلة المشوار، وينصب اعتماد المدرب الإيطالي على تألق غريب حارب وهلال سعيد والكاميروني أوليفي وعبدالله الوهيبي في منطقة المناورة، إلى جانب خطورة العراقي هوار محمد في خط المقدمة. الهلال - الكويت لن تكون مهمة الهلال سهلة في خطف نقطة التأهل خصوصاً أنه يلعب خارج قواعده وأمام فريق عنيد ويتمسك بآخر حظوظه للتأهل، لذا ستكون الموقعة مثيرة جداً في ظل طموحات الطرفين وكوكبة النجوم التي تزين صفوفهما، فالهلال متصدر فرق المجموعة يسعى إلى وضع يده على نقطة واحدة من المباراة تؤهله مباشرة إلى الدور المقبل من المسابقة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة في التصفيات بين باختاكور الأوزبكي والكويت الكويتي، ولدى المدرب الهلالي البرازيلي باكيتا أجندة مزدحمة بالأوراق الرابحة التي تقوم بأدوارها كما يجب، إذ يتألق ياسر القحطاني والبرازيلي رودريغو في خط المقدمة كثنائي خطر يجيد الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر الطرق، ومن خلفهما رباعي وسط يعرف واجباته الدفاعية والهجومية جيداً، بوجود الليبي طارق التايب كصانع لعب ومشارك دائم في معظم العمليات الهجومية، إلى جانب قتالية وحماسة عمر الغامدي وخالد عزيز على محور الارتكاز وتحركات نواف التمياط على الخاصرة اليسرى، ويظل الغائب الأبرز عن التشكيل الأزرق نجمه محمد الشلهوب بسبب الإصابة، ويحتفظ باكيتا ببعض الأوراق الرابحة إلى جانبه على دكة الاحتياط للاستفادة منها إذا دعت الحاجة لذلك، أمثال المخضرم سامي الجابر والشاب فهد سرور والعنبر. أما فريق الكويت صاحب الضيافة فيدخل المباراة وليس له خيار سوى الفوز ومن ثم البحث عن فوز آخر أمام باختاكور الأوزبكي لضمان التأهل، وخلاف ذلك ستكون الأفضلية للهلال، والفريق الكويتي يتذيل الترتيب بنقطة واحدة ولا تزال حظوظه قائمة، ويعتمد مدربه الهولندي وليم هنري على خبرة بعض العناصر أمثال المخضرم عادل عقلة والبحرينيين طلال يوسف وحسين بابا ويعقوب الطاهر وفرج لهيب، إضافة إلى المهاجم الخطر الأنجولي أندريه ماكينغا، والشاب النشط وليد علي وسامر المرطا واليوحا والحارس الكبير خالد الفضلي، وكان فريق الكويت توج أخيراً ببطولة الدوري المحلي للمرة الثانية على التوالي.