قتل 13 من انصار زعيم الحرب الأفغاني عبدالرشيد دوستم وجرح 35 آخرون في معقله في شبرغان شمال أمس، وذلك بعدما فتحت الشرطة النار خلال تظاهرة معادية لحاكم الولاية جمعة خان هامدارد وشهدت اعمال عنف. وأعلن الناطق باسم حاكم الولاية روح الله سامون ان انصار دوستم هاجموا مكاتب الحاكم خلال التظاهرة، وهتفوا"الموت للحاكم"، مطالبين بمنحهم حق انتخاب حاكم جديد". وأشار الى ان المتظاهرين ارداوا إنزال العلم الأفغاني واستبداله بعلم فصيل دستم. وانضم الاوزبكي دوستم الى"التحالف الوطني"الذي يقوده الرئيس السابق برهان الدين رباني ويطالب بمنح البرلمان قدراً اكبر من السلطات، وانتخاب حكام الولايات بدلاً من تعيين الرئيس الأفغاني لهم كما يحصل حالياً. وفي مدينة قندوز الشمالية ايضاً، سقط مدنيان وجرح آخر في هجوم انتحاري استهدف سيارة مصفحة استقلها مستشارون أميركيون للشرطة. وتبنت حركة"طالبان"الهجوم، مشيرة الى إن سيارتين تابعتين للقوات الأميركية المتمركزة في المدينة احترقتا بالكامل. وصرح ظبي الله مجاهد الناطق باسم"طالبان"بأن منفذ الهجوم يدعى كليم الله الذي عاش في المدينة ذاتها. وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ان سائق شاحنة افغانياً وعشرين من مقاتلي حركة"طالبان"قتلوا بعد مهاجمة قافلة للتحالف على طريق تربط قندهار جنوب بمنطقة سانغين في ولاية هلمند، ما ادى الى جرح ثلاثة جنود في صفوفه. وأوضح التحالف ان القافلة التي ضمت 24 آلية لقواته وللشرطة الافغانية استهدفت بعبوتين ناسفتين،"لكنها تابعت طريقها، قبل ان تتعرض لهجوم بصواريخ وأسلحة رشاشة". ورد جنود التحالف وطلبوا مساندة من سلاح الجو الذي قصف مواقع المتمردين، علماً ان المعركة استمرت نحو عشر ساعات. وفي باكستان، قتل أربعة أشخاص يشتبه في أنهم متشددون اسلاميون في تبادل للنار مع الشرطة في إقليم الحدود الشمالية الغربية، أسفر عن جرح ضابطين. وقال قائد شرطة المدينة مزار الحق:"تلقينا معلومات عن دخول مسلحين بلدة بانو التي تبعد مسافة 175 كيلومتراً من بيشاور عاصمة الاقليم، لتنفيذ نشاطات إرهابية. وحين اطلقنا عملية لاعتقالهم هذا الصباح فتحوا النار وألقوا قنابل يدوية". وشهدت مدينة بانو اخيراً تصاعداً في هجمات المتطرفين الاسلاميين الذين تأتي غالبيتهم من إقليم شمال وزيرستان القبلي المجاور. ويتردد أن المنطقة تضم قواعد تديرها"طالبان"وتنظيم القاعدة لدعم الحملة المسلحة ضد القوات الأجنبية والحكومية في أفغانستان.