تعارك نواب "حزب العدالة والتنمية" الحاكم المنبثق عن التيار الاسلامي في تركيا وآخرون ينتمون الى المعارضة العلمانية في جلسة عقدت في البرلمان أمس، للتصويت على تعديلات دستورية وضعها الحزب الحاكم لانتخاب الرئيس عبر اقتراع شعبي مباشر، ورفضها الرئيس أحمد نجدت سيزر الأسبوع الماضي. ونشب العراك حين عرض النائب المستقل اوموت كاندوغان صورة نشرتها صحيفة لسيزر لدى جلوسه الى جانب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لمشاهدة مناورات حربية الاسبوع الماضي من دون ان يتبادلا كلمة. واتهم كاندوغان الرئيس بأنه يكنّ"كراهية"لأردوغان، ما ادى الى تبادل نواب من"حزب التنمية والعدالة"والمعارضة اللكمات والرفسات. وفي حال أقر البرلمان التعديلات مجدداً من دون تغيير لن يستطيع سيزر الاعتراض عليها مرة ثانية، لكنه يستطيع الدعوة الى اجراء استفتاء، فيما يرى مراقبون ان"حزب العدالة والتنمية"الذي عطلت المعارضة جلسة انتخاب مرشحه الى الرئاسة وزير الخارجية عبدالله غل، سيواجه صعوبات في إقرار نص الاصلاح مجدداً بسبب الجدول الزمني الضيق للانتخابات. وكان الجيش تدخل في الازمة السياسية، واتهم الحكومة بعدم بذل جهود كافية لحماية النظام العلماني ودعمه، محذراً من انه مستعد للتدخل اذا اقتضى الامر، فيما تظاهر عشرات الآلاف في مدن عدة للتعبير عن تمسكهم بالنظام العلماني الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك.