انطلقت منى المري من مهرجان دبي للتسوق حيث تفوقت، ومن خلاله انتقلت إلى جائزة دبي للصحافة لتنشئ أقوى جائزة عربية للصحافة، وتنظم أجمل منتدى للإعلام العربي. ولأن طموحاتها لا تتوقف، ها هي تعد عدتها لمؤسسة المرأة في الإمارات، لتبدأ عهداً جديداً من الإنجازات. وتصر المري على أن هويتها الخليجية ساعدتها على التفوق، وفي المقابل وضعتها في موقف تحدٍ،"يمكن القول إنني من المحظوظات في قطاع الإعلام، ومنحني هذا فرصة لتقبّل هذا الوجود والتحدي، وأن أكون في منصب قيادي، والقطاع الإعلامي يحتاج إلى شخصيات قوية. نحن لدينا مبدعون لكن تنقصنا إدارة مبدعة". وتشير إلى أن منح المرأة فرصة النجاح يلزمه قرار سياسي في المقام الأول ثم قرار اجتماعي،"إذا لم تدعم الحكومات المرأة فلن يدعمها المجتمع". وترى المري أن المرأة في الإمارات نالت فرصة أكبر من نظيراتها في الخليج،"هناك نماذج طيبة وقوية للنساء في دول الخليج، وإذا رجعنا إلى الإحصاءات والدراسات نرى في المملكة العربية السعودية - مثلاً - ارتفاعاً في نسبة المثقفات والعاملات، لكن، للأسف لا يبرز الإعلام ذلك، ونحن في الإمارات، وفي دبي خصوصاً، ناجحون في العلاقات الإعلامية، وناجحون في التسويق، واستطعنا أن نبرز الكفاءات الإعلامية بصورة صحيحة. ولا أحد ينكر دور الكويت الريادي في عمل المرأة السياسي، ودور البحرين وعمان وقطر، ولكن الإمارات من الدول التي اتجهت اتجاهاً مختلفاً تماماً، هو تطوير القيادات النسائية في قطاعات مختلفة جداً، وهذا في حد ذاته أعطانا نوعاً من الاختلاف عن المنطقة". وعما يشاع من أنها مشروع وزيرة مقبلة تجيب بكل ثقة:"ليس من طموحي هذا المنصب في الحياة العملية". وعن فلسفتها في العمل، توضح المري أن الخبرة وبناء القدرات هما عنصران أساسيان. وتعتقد بأن بناء فريق العمل ومنحه صلاحيات متنوعة يكفلان له النجاح. وتشير إلى تجربتها في نادي دبي"عندي فريق عمل مميز في نادي دبي للصحافة، يستطيع أن يقوم بالتنظيم والإشراف على أكثر من مؤتمر، مع أن عدده سبعة أشخاص فقط". وتتحدث منى عن نادي دبي للصحافة فتقول:"إذا تركت النادي فسأكون مرتاحة، ولو فكرت أن أتركه فإن لدي فريق عمل يستطيع أن يستمر في تحقيق النجاحات نفسها، إذا لم يكن أفضل. وعن عتاب البعض أن نادي دبي يفتقد الحضور السياسي، ويكرّس نشاطه للشأنين الثقافي والإعلامي فقط، تعلق:"طبعاً لا أعتبر هذا اتهاماً، بالعكس، فنحن لم ننشئ هذا النادي ليكون مركزاً سياسياً، بل هدفنا الأساسي توفير خدمات للإعلاميين، وتوفير حوار ونقاش بينهم، وتوفير منصة للحوار سواء أكان اقتصادياً أم سياسياً، ولكن أنا لا أريد أن أتحول إلى منصة سياسية". ولفتت المري إلى أن منتدى الاعلام العربي لا يتعدى كونه لقاء وتواصلاً لا تنتج منهما أي مقترحات أو نتائج. وكي يكون المنتدى أداة فاعلة، بحثت المري وفريقها عن حلول جديدة:"أتينا بفكرة إعداد تقرير عن الإعلام العربي، وأخذنا 6 دول عربية وناقشنا حالها الإعلامي وسيتسع التقرير ليشمل دولاً أخرى في السنوات المقبلة". وعن جائزة دبي للصحافة أكدت منى"أن عملية اختيار الفائزين تتم بشفافية وصدقية، ونحن كنادٍ لا نتدخل في عمل الجائزة".