سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهاب القدور "أبو هريرة" قاتل في العراق قبل مخيم نهر البارد ... وسجن 5 سنوات في سورية . القائد العسكري لپ"فتح الإسلام" لپ"الحياة" : كل الجبهات ستفتح اذا استمرت الاعتداءات
أكد القائد العسكري لتنظيم"فتح الإسلام"شهاب القدور الملقب ب "أبو هريرة"، أن التنظيم سيردّ على الجيش اللبناني "إذا استمرت الاعتداءات علينا. ولن يقتصر الأمر على المخيمات الفلسطينية أو العاصمة بيروت، بل كل الجبهات ستفتح"، معتبراً ان ما حدث أخيراً من معارك في مدينة طرابلس أو انفجارات في منطقتي الأشرفية وفردان في بيروت ليس سوى بدايات. وقال "أبو هريرة" 36 سنة لپ"الحياة" في اتصال هاتفي معه من مخبئه السري في مخيم "نهر البارد" شمال لبنان: "نحن مستعدون للتفجير في بيروت أو أي منطقة أخرى في لبنان"، مؤكداً ان لپ"فتح الإسلام" قواعد وخلايا نائمة في كل المخيمات الفلسطينية في أكثر من منطقة لبنانية، فضلاً عن المناصرين،"على أهبة الاستعداد والاستنفار للرد العنيف ... وينتظرون منا مجرّد إشارة فقط". ولفت الى ان التنظيم لا يتبنى الانفجارات الأخيرة في بيروت، "بل ان من نفذها هم أخوة ومناصرون لنا"، واصفاً تهديد "فتح الإسلام" بفتح نار جهنم على لبنان بأنه جدّي. "وطالما أننا معتدى علينا، سندافع بكل الوسائل". وأكد ان"للتنظيم قدرة كبيرة وكاملة على نقل المعركة الى أي نقطة في لبنان، ونستطيع ذلك بكل سهولة، وليس لدينا مشكلة في الأمر". ونفى الرجل الثاني في"فتح الإسلام"بعد قائد التنظيم شاكر العبسي، ان يكون أحد أعضاء التنظيم سطا على فرع مصرف"البحر المتوسط"في منطقة الكورة شمالاً، معتبراً هذا الاتهام"حجة لضربنا... مثلما اتهمونا سابقاً ب"القاعدة"وبأننا تكفيريون أو إرهابيون". وقال:"تنظيمنا مشروع إسلامي هدفه تحرير فلسطين وبيت المقدس، وسيخترق رصاصنا أي عائق يقف دون تحقيق هدفنا". واعتبر ان"فتح الإسلام"حالة فلسطينية عامة قوامها 600 الى 700 عنصر موجودين في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان وليس فقط في مخيم"نهر البارد"،"وجميعهم في أعلى مستويات الجاهزية القتالية". وأكد"أبو هريرة"، وهو الذي كان يقود ميدانياً الجبهات الأمامية في المعارك الأخيرة في مخيم"نهر البارد"شمال لبنان، ان عدد قتلى"فتح الإسلام"في الأيام الثلاثة الأولى من المعارك مع الجيش اللبناني، هم عشرة فقط، وجميعهم من فلسطينييلبنان أو سورية أو الأردن،"علماً اننا كنا نتوقع أن يسقط من بيننا أكثر من هذا الرقم بكثير". ونفى ان يكون من بين القتلى جنسيات عربية أخرى كما ذكرت وسائل الإعلام أخيراً. وأشار الى ان 6 قتلى دُفنوا في أرض المخيم ليل الثلثاء - الأربعاء الماضي، فيما دُفن الأربعة الآخرون عصر أول من أمس، بعد الصلاة عليهم بحسب الشريعة الإسلامية. وكشف"أبو هريرة"لپ"الحياة"ان عدداً كبيراً من أعضاء"فتح الإسلام"لديهم تجارب قتالية"عالية جداً خارج لبنان". وقال:"أنا شخصياً لدي خبرة 21 سنة تقريباً في القتال في مناطق مختلفة، آخرها العراق". لكنه نفى في الوقت ذاته نية التنظيم نقل التجربة العراقية الى لبنان،"ولكن عندما نُحرم من حقنا في الدفاع عن أرضنا فلسطين، فسيتحمّل مسؤولية ذلك كل من يقف في وجهنا تنفيذاً للمشروع الأميركي واليهودي... والغربي عموماً". كما كشف"أبو هريرة"، وهو لبناني من قرية مشمش في قضاء عكار شمال لبنان، ان"لدينا استشهاديين مستعدين لتنفيذ عمليات"، رافضاً وصفها بالانتحارية، وپ"إذا ما اشتد الخناق علينا... فلن نوفر أي وسيلة"، مستشهداً بالآية القرآنية الكريمة:"واعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم"194 من سورة البقرة. وأكد ان ليس لدى"فتح الإسلام"نية في مهاجمة قوات الپ"يونيفيل"الدولية في الجنوب"طالما لم تعتدِ هذه القوات علينا". ونفى"أبو هريرة"ان يكون مقاتلو"فتح الإسلام"استخدموا السلاح الأبيض ضد عناصر الجيش اللبناني أثناء الهجوم على مواقعه، كما تردد أخيراً، وقال:"لم نذبح أحداً سواء من الجيش أو من القوى الأمنية الأخرى". واعتبر ان"فتح الإسلام" يتبنى أسلوب"حرب العصابات التي لا يستطيع أي جيش أن يقهره، ولنا في العراق وأفغانستان وباكستان مثال على ذلك". ولم يبدِ"أبو هريرة"خشيته من انقلاب أهالي مخيم"نهر البارد"على"فتح الإسلام"مهما اشتدت الضغوط عليهم، بل أكد ان"كثيرين من عناصر الفصائل الفلسطينية التي تعارضنا سياسياً خرجوا على أوامر قياداتهم ووقفوا الى جانبنا وتعاطفوا معنا عندما كان المخيم يتعرض للقصف المدفعي أخيراً"، نافياً ان يكون قائد"فتح الإسلام"شاكر العبسي أصيب خلال المعارك الأخيرة، ومؤكداً ان لدى التنظيم ملاجئ وتحصينات تحت الأرض داخل المخيم. وقال:"ليس لدينا ما نخسره، ومستعدون لمعركة قد تطول سنتين أو أكثر". وأعلن"أبو هريرة"ان تنظيم"فتح الإسلام"لا يعارض مشروع"حزب الله"في مقاومته في جنوبلبنان ضد إسرائيل،"بصرف النظر عن الخلافات العقائدية بيننا وبينهم، علماً انه ليست لدينا اتصالات مع الحزب ولا أي مواقف عدوانية معه أو مع الشيعة في لبنان"، معتبراً ان شيعة لبنان هم ضد المشروع الأميركي في المنطقة،"بخلاف شيعة العراق الذين وقفوا مع الاحتلال ... وبالتالي لا نيّة لپ"فتح الإسلام"بتنفيذ عمليات ضد الشيعة اللبنانيين". وكشف انه كان سجيناً"لمدة 5 سنوات ونصف السنة في سورية التي يتهموننا بأننا عملاء لها في لبنان".