وضع مجلس الشورى المصري حداً للإشاعات التي راجت في الفترة الأخيرة حول تغييرات في الصحف، وانصبت في معظمها حول التغيير في صحيفة "الأهرام". ووافق المجلس الذي يمتلك فعلياً المؤسسات الصحافية القومية، على تعيين مرسي عطا الله رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام مع احتفاظه برئاسة تحرير صحيفة"الأهرام المسائي"، ليحل محل صلاح الغمري الذي بلغ سن الخامسة والستين. ويحظى عطا الله بسيرة صحافية عريضة، واشتهر بمقالاته السياسية التحليلية التي تابع فيها عبر سنوات طويلة الشؤون المحلية والعربية والدولية وبذلك يبقى أسامة سرايا رئيساً لتحرير"الأهرام"كما يبقى رؤساء الصحف الأخرى في أماكنهم، في نفي مباشر للإشاعات التي راجت أخيراً وتحدثت عن احتمال تغيير كثيرين منهم بسبب استياء مسؤولي الدولة والحزب الوطني الحاكم من أدائهم في معركة تعديل الدستور. وكشف قرار مجلس الشورى، أمس، إصراراً على الالتزام بقرار إحالة المسؤولين عن الصحف على التقاعد عند بلوغهم الخامسة والستين، طبقاً للقانون. وأشار رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف إلى هذه النقطة تحديداً في تصريحاته أمس إذ قال إن تعيين رؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحافية القومية ينص على التعيين لأربع سنوات أو حتى بلوغ سن الستين لمن عُيّن في سن أقل من الستين، أو حتى بلوغ الخامسة والستين لمن عُيّن بعد الستين. وبالنسبة إلى رؤساء التحرير، فإن التعيين في المنصب يكون لمدة ثلاث سنوات أو حتى بلوغ الستين. وشمل قرار مجلس الشورى تعيين السيدة إيمان حمزة رئيسة لتحرير مجلة"حواء"خلفاً للسيدة إقبال بركة التي بلغت الخامسة والستين.