في خطوة هي الاولى من نوعها، زار وفد من زعماء مجلس"صحوة الانبار"، وهو تحالف عشائري سني يقاتل تنظيم"القاعدة"، مدينة الصدر أمس ل"دفع المصالحة الوطنية الى الامام". فيما طالب مؤتمر لعشائر النجف بضم الميليشيات الى أجهزة الدولة. وقال الشيخ حميد الهايس، رئيس مجلس"انقاذ الانبار"، الجناح المسلح ل"صحوة الانبار"، ان الزيارة للتيار الصدري"خطوة لتقريب وجهات النظر"بين الشيعة والسنة. أ ف ب واضاف الهايس ان"هذا اللقاء رسالة الى جميع الكتل السياسية كي تضع خلافاتها الضيقة جانبا وتعمل على مصالحة وطنية صادقة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين". وتابع:"نحن نحاول من خلال هذه اللقاء الضغط على الاطراف السياسية للعمل على توحيد الصف ونبذ الطائفية المقيتة". يشار الى ان الآلاف قتلوا منذ تفجير ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 شباط فبراير 2006 في أعمال عنف طائفية. وبعد لقاء دام ساعة بين الهايس والوفد المرافق مع قادة التيار الصدري، أصدر الطرفان بيانا مشتركاً يؤكد"محاربة الارهاب بمختلف مسمياته، واعتبار كل من يستبيح الدم العراقي ارهابيا يجب محاربته". واكد البيان ضرورة"السعي الى وحدة العراق وسيادته والاسراع بإكمال بناء القوات الأمنية والعسكرية على اساس وطني ومهني ليكون ذلك مقدمة لتسلم الملف الامني في كل المحافظات". وبدوره، قال عبد المهدي المطيري عضو المكتب السياسي التابع لمكتب الصدر ان"الزيارة خطوة لتوحيد المواقف والرجوع الى ما قبل الاحتلال بين عشائر العراق ووضع اجندة جديدة بدلاً من الاجندات التي فرضت من الخارج على البلد". ويتزعم التيار الصدري رجل الدين الشاب مقتدى الصدر المتواري عن الانظار، وتتهم القوات الاميركية الميليشيا الخاضعة لإمرته جيش المهدي بارتكاب أعمال عنف. الى ذلك، عقد في محافظة النجف أمس مؤتمر لشيوخ عشائر المحافظة تحت شعار"نعمل من أجل عراق اسلامي ديموقراطي موحد"، وطالب"بدمج الميليشيات بأجهزة الدولة وإنهاء المظاهر المسلحة ودعم مبادرة المصالحة الوطنية وخطة فرض القانون". وجاء في بيان صدر عن المؤتمر ان"عشرات الشيوخ ووجهاء عشائر العراق عامة والنجف وأقضيتها ونواحيها خاصة، اجتمعوا في مؤتمر يمثل العشائر وخرجوا بقرارات في مقدمها تأكيد دور المرجعية الدينية في قيادة الأمة وان العشائر ستبقى اليد الضاربة للمرجعية الدينية". واضاف البيان ان"العشائر طالبت بالاسراع بتهيئة وتسليح القوات العراقية لتتمكن من ضبط أمن البلد ما يساعد في خروج قوات الاحتلال بأسرع وقت". وتابع:"ان العشائر أبدت رفضها القاطع للطائفية بكل أنواعها ومحاربة من يروج لها وأيدت خطة فرض القانون ودعم المصالحة الوطنية، على ألا تكون مع من تلطخت أيديهم بالدم العراقي الطاهر اضافة الى دمج الميليشيات في وزارات الدولة وإنهاء المظاهر المسلحة". واشار البيان الى ان"العشائر أكدت وقوفها الى جانب الحكومة العراقية المنتخبة وتأييدها ومساندتها للقضاء على الزمر الارهابية".