دعا شيوخ عشائر عراقيون خلال مؤتمر عقدوه في السليمانية الى "توسيع تجربة مجالس الصحوة لتشمل مدنا أخرى في العراق"، فيما عارض تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مساعي اميركية لتشكيل هذه المجالس في محافظة الديوانية. وهاجم الصدر حزب"الدعوة"الحاكم و"منظمة بدر"الشيعية لأنهما لا يطالبان بإنهاء الاحتلال. واشار شيوخ عشائر حضروا المؤتمر تحت شعار"العراق عشيرتنا الكبرى"، رعته قناة"الفيحاء"الفضائية الى اهمية"توسيع دور مجالس العشائر لتشمل مدناً في شمال العراق وجنوبه"، وأعلنوا تمسكهم"بتجربة مجالس الصحوة كخيار وطني بعيد المدى". وقال الشيخ محمد ابو ريشة شقيق رئيس"مجلس صحوة الانبار"احمد ابو ريشة ان"التجربة في الانبار ومحاربة تنظيم"القاعدة"كانت ايجابية ومثمرة. واضاف:"لقد قدمت الانبار منذ ان دخلها الارهابيون مئات الشهداء الذين راحوا ضحية الاعمال الاجرامية، الى ان قامت الصحوة فقضت على فلولهم"، مؤكداً"ضرورة تفعيل مجالس الصحوة". وتحدث خلال المؤتمر عدد من شيوخ العشائر في البصرة والموصل وطالبوا بتشكيل"مجالس صحوة"في المدينتين اسوة بما حصل في الانبار ومدن أخرى. وقال منظمو المؤتمر انه سيناقش محاور منها"صحوة عشائر الانبار والاسباب والنتائج"، و"العشيرة وسلطة القانون"و"العشيرة ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية". في هذا الوقت انتقد علي الميالي النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان سعي القوات الاميركية إلى تشكيل"مجلس صحوة"عشائري في محافظة الديوانية. وقال ل"الحياة"إن"قوات الاحتلال تعمل جاهدة على إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والعقائدية في عموم العراق للتستر على سياساتها الفاشلة ومساعيها في جذب الشباب والعاطلين عن العمل في الديوانية وزجهم في مجلس صحوة، ما يؤشر الى فتنة شيعية - شيعية في المدينة". واكد:"نحن كتيار صدري نرفض تشكيل هذه المجالس في عموم محافظات الوسط والجنوب والديوانية بشكلٍ خاص لأنها ليست مكاناً للإرهابيين أو تنظيم"قاعدة"حتى تتخذها القوات المحتلة ذريعة لتشكيل الصحوات". ولفت الميالي الى ما اعتبره"اضطرابا أمنيا في الديوانية"، وقال ان"سببه ما يسمى لواء الباقر وهو جهاز ميليشاوي تابع للسلطة المحلية والحزب الحاكم ويعمل بأجندة سياسية خاصة وليس مرتبطا بجهاز الشرطة وهو الآن ينفذ تصفيات سياسية". وأوضح أن"الكتلة الصدرية تسعى إلى استجواب وزير الداخلية في ما يحدث في الديوانية وكربلاء والأسباب التي دعت إلى عدم القبض على مسؤولين في هذه المحافظات على رغم صدور مذكرات اعتقال بحقهم من القضاء". الى ذلك، وجه الصدر انتقادات الى حزب"الدعوة"و"منظمة بدر"لعدم مطالبتهما ب"خروج المحتل"، متهما الاميركيين ب"زرع الفتنة بين الاخوة". وتساءل في بيان"أين حزب الدعوة من دماء الصدريين؟ وأين هم الاخوة في بدر مما يقع ... فالبرلمان عراقي وهذه الحكومة عراقية فأين ألسنتكم؟ طالبوا يا اخوتي في حزب الدعوة وبدر بخروج المحتل اعلاء لمذهب الحق". وتابع:"انتهت بلاءات محبي الصدرين والده المرجع محمد صادق الصدر الذي اغتاله النظام السابق عام 1999 والامام محمد باقر الصدر الذي تم اعدامه العام 1980 لكنهم يقمعون الان تحت طائل بلاء أدهى وأمر من المحتل مضافا الى ما وقع لهم من الظلم من اخواتهم واحبتهم الذين طالما كنا ننتظرهم لاقامة العدل والسلام". واضاف"لتعلم حكومة العراق ان بقاء المحتل هو الضرر الكبير والسبب المهم في التفرقة بين الشعب وحكومته، فهو كان ولا يزال يحرض الاطراف ويزرع الفتنة بين الإخوة من اجل زعزعة امن العراق واستقراره". وهاجم الصدر"الاحتلال البغيض وجيوش الظلام والالحاد ... ومن هنا اخاطب كبير الشر بوش: اخرج من ارضنا لا حاجة لنا بك ولا بجيوشك جيوش الظلام ولتدخلاتك ولا لديموقراطيتك وحريتك الزائفة". وشكر"جيش الإمام المهدي لما وجدت منهم من طاعة وتطبيق لأمر التجميد"العمل العسكري.