ارتفع الدولار أمس إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر أمام الين مع استمرار إقبال المستثمرين على بيع العملة اليابانية ذات العائد المنخفض في مقابل عملات ذات عائد أعلى. وتخلى الدولار عن بعض المكاسب التي حققها أول من أمس أمام العملات الأوروبية، لكنه حافظ على دعم عام مع تراجع المستثمرين تدريجاً عن رهانهم على خفض مجلس الاحتياط الفيديرالي أسعار الفائدة هذه السنة بعد البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة. وارتفع الدولار قليلاً عما كان عليه في أواخر التعاملات الأميركية أول من أمس ليصل إلى 121.30 ين. وفي وقت سابق أمس ارتفعت العملة الأميركية في التعاملات على شبكة"أي بي إس"الإلكترونية إلى 121.37 ين لتصل مرة ثانية إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر بعد أن بلغته أول من أمس. واستقر اليورو أمام العملة الأميركية على 1.3494 دولار ليظل قريبا من أدنى مستوى له منذ شهر والذي سجله في أواخر الأسبوع الماضي عند 1.3462 دولار بانخفاض نحو سَنْتَين عن مستواه القياسي. وصعدت العملة الأوروبية الموحدة قليلاً أمام العملة اليابانية إلى 163.70 ين مقتربة من المستوى القياسي الذي سجلته هذا الأسبوع عند 163.90 ين. وسجل الدولار الكندي أعلى مستوياته في 29 سنة ونصف السنة أمام الدولار بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة الكندية في آذار مارس ارتفاعاً بنسبة 1.9 في المئة. ووصل سعر الدولار الكندي الى 91.53 سنت مرتفعاً من 91.02 سنت أول من أمس، متجاوزاً أعلى مستوياته في 28 سنة، البالغ 91.47 سنت الذي سجله في 31 أيار مايو 2006. الى ذلك، قفزت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها منذ نحو ست سنوات ونصف السنة، وكان في صدارة الأسهم الصاعدة أسهم"بي بي"وپ"رويال داتش شل"النفطيتين لاستمرار الشائعات عن احتمال إقامة تحالف بين العملاقين. وصعد مؤشر"داو جونز ستوكس"لقطاع النفط الأوروبي بنسبة 1.6 في المئة ليتصدر بقية أسهم المؤشرات القطاعية وزادت أسهم"بي بي"وپ"شل"2.5 في المئة. وارتفع مؤشر"يوروفرست 300"الرئيسي للأسهم الأوروبية 0.8 في المئة إلى 1597.1 نقطة. وهو المستوى الذي وصل اليه في كانون الأول ديسمبر 2000. أما الأسهم اليابانية فأنهت تعاملاتها أمس بتراجع جديد على خلفية انخفاض أرباح الكثير من الشركات اليابانية. وتراجع مؤشر"نيكاي"القياسي 99.02 نقطة 0.57 في المئة ليصل إلى 17399.58 نقطة، في حين تراجع مؤشر"توبكس"للأسهم الممتازة 11.58 نقطة 0.68 في المئة إلى 1695.69 نقطة. وبلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في ثمانية اشهر في لندن ووصلت إلى 70 دولاراً تقريباً للبرميل الواحد، بسبب مخاوف السوق بشأن مستوى مخزون الوقود الأميركي مع بدء موسم تنقل الأميركيين بشكل كثيف. وبعدما سجل سعر برميل نفط برنت تسليم تموزيوليو ارتفاعاً أول من أمس، وصل أمس إلى 70.35 دولاراً في لندن، أي مستواه الأعلى منذ 1 أيلول سبتمبر 2006. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف تسليم حزيران يونيو إلى 65.20 دولار، أي مستواه الأعلى منذ 1 أيار مايو. وسجلت هذه الأسعار تراجعاً طفيفاً بعد ذلك، 69.90 دولار ل"برنت"64.85 دولار للنفط الخفيف. وفي طهران، قال مسؤول إيراني رفيع المستوى ان أسعار النفط سترتفع عن مستواها الحالي بسبب مخاوف السوق من نقص في إمدادات البنزين في السوق الأميركية قبل ذروة الطلب في فصل الصيف.