أعلن الزعيم الأفغاني المتمرد رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار في شريط فيديو بثته محطة"العربية"الفضائية ان زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن ما زال حياً. وقال:"املك معلومات تفيد بأن بن لادن حي، واعتقد بأن عدم ظهوره إعلامياً جيد، اذ من الحكمة ألا يصدر بيانات أو شرائط لفترة طويلة". التي لم يظهر خلالها في شكل علني. وكان حكمتيار أعلن مطلع الشهر الجاري بأن رجاله ساعدوا زعيم"القاعدة"ونائبه ايمن الظواهري على الفرار من القوات الأميركية الخاصة في جبال تورا بورا مطلع عام 2002، مؤكداً انه التقاه في تلك الفترة. وبث الشريط المصور الأخير لبن لادن الذي يعتقد بأنه يختبئ في الجبال النائية الواقعة على الحدود الأفغانية الباكستانية نهاية عام 2004، فيما يعود التسجيل الصوتي الأخير له الى منتصف عام 2006. اشتباكات على صعيد آخر، تبادلت القوات الأفغانية النار مع الجيش الباكستاني في منطقة حدودية، وذلك لليوم الثاني على التوالي، ما اسفر عن مقتل جندي باكستاني وآخر اميركي. وأعلنت إسلام آباد ان القوات الأفغانية فتحت النار"من دون استفزاز"على خمسة أو ستة مواقع حدودية في منطقة كورام القبلية شمال غربي،"ما حتم رد القوات الباكستانية النار وقتلها سبعة جنود أفغان". وأشارت أفغانستان التي اتهمت أول من أمس قوات باكستانية بالاستيلاء على أجزاء من منطقة حدودية بولاية بكتيكا جنوب شرقي، الى سقوط ثمانية شرطيين وأربعة مدنيين بينهم تلميذان"ما دفع آلاف المدنيين الى الانضمام الى القوات الحكومية لقتال الباكستانيين والتصدي لتسللهم". ووصفت الاشتباك الذي استمر ساعات بأنه"تصرف استفزازي"من باكستان"يهدف الى صرف النظر عن العنف الداخلي الذي أججته إقالة رئيس المحكمة العليا افتخاري تشودري". وتدهورت العلاقات بين البلدين في الشهور ال18 الماضية بسبب الاتهامات المتبادلة بالعجز عن مكافحة الإرهاب، علماً ان الرئيسين الباكستاني برويز مشرف والأفغاني حامد كارزاي اتفقا على تعزيز التعاون الأمني في أنقرة قبل أسبوعين. وفي هيرات غرب، جرح عدد من الجنود الأجانب في انفجار قنبلة زرعت على طريق لدى عبور قافلة تابعة لقوات الحلف الأطلسي ناتو، علماً ان الولاية اعتبرت إحدى الأكثر أماناً في أفغانستان حتى الأسابيع القليلة الأخيرة. وفي باكستان، قتل إسلاميون موالون ل"طالبان"عنصراً من قوات الأمن، وجرحوا أربعة في تفجيرين في بلدة تانك جنوب غربي. وأفادت مصادر إعلامية بأن دوي العيارات النارية تردد في أنحاء البلدة، حيث يسعى أفراد القبائل المؤيدين ل"طالبان"الى توسيع نفوذهم، علماً ان بلدة تانك تقع ضمن مقاطعة ديرا إسماعيل خان وعند مدخل إقليم جنوب وزيرستان القبلي المضطرب، حيث يكثر تأييد مقاتلي"القاعدة"و"طالبان". وشنت قوات الأمن الباكستانية سلسلة عمليات في إقليمي شمال وزيرستان وجنوبها منذ نهاية عام 2003 لملاحقة المتشددين الذين لجأوا الى المنطقة بعد سقوط نظام"طالبان"في أفغانستان عام 2001، ثم أبرمت الحكومة لاحقاً معاهدات سلام بأمل عزل المتشددين، قبل ان يبدأ رجال القبائل في إقليم جنوب وزيرستان الشهر الماضي حملة لطرد الأجانب أسفرت عن مقتل أكثر من 300 أجنبي. وتخضع بلدة تانك منذ آذار مارس الماضي لحظر تجول ليلي أعقب اندلاع أعمال عنف حين قتل متشددون شخصين وأشعلوا النيران في أربعة مصارف ومكتب حكومي. ويقول محللون ان نفوذ المتشددين بدأ ينتقل من المناطق القبلية الى أخرى أكثر استقراراً، ما يؤدي الى امتداد نفوذ"طالبان"الى شمال غربي البلاد.