في آذار مارس المنصرم بدأ الزميل جاد الحاج جولة لتوقيع روايته الجديدة بالأنكليزية "الحنبلاسة" أو "شجرة حَب الآس". في مدينة ملبورن الأسترالية أطلق الرواية أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لاتروب البروفيسور جوزيف كاميليري ورأى أن شخصيات الرواية موصوفة بكثير من الواقعية والتعاطف. وقال إنه دخل عبر "الحنبلاسة" الى تفاصيل العيش في الريف اللبناني لامساً معنى الإرتباط بالأرض وتقاليدها وقيمها الموروثة. وأضاف كاميليري:"يأخذنا الراوي الى عمق معرفي يكشف جوهر التجاذب المعاصر بين الجذور والعولمة، بين الذات الأصيلة والعالم الجديد." وفي سيدني التي رعت جامعتها التوقيع ممثلة بمركز الدراسات العربية والإسلامية أطلق الرواية رئيس المركز البروفيسور أحمد الشبول وعرّفت بها نجمة حجار التي شددت على صفة الأمل الغالبة على رغم العنف والرعب والموت. ووجدت حجار في بحثها عن رمزية"شجرة حَب الآس"انها شجرة التوق الدائم الى العلاء وشجرة الحياة المتجددة باستمرار. وأشارت حجار الى الصفات الإيجابية لدى نساء"الحنبلاسة": ألأم القوية، الجدة الحكيمة، العاشقة الشفافة، الطفلة المتوقدة. وأسفت لأن الكاتب انتقل الى"رحمة التأليف بالأنكليزية"بدل الاعتصام في قطار الضاد. أما في لندن فأقامت دار بانيبال، ناشرة الرواية، حفلتي توقيع: في معرض لندن للكتاب ثم في مكتبة"دونت"حيث رحبت مارغريت أوبانك بالإعلاميين والناشرين والوكلاء الأدبيين والقرّاء وأعطت الكلمة للمؤلف الذي تحدث عن بذور روايته في اللغة العربية وهي منشورة منذ أواخر الثمانينات بعنوان"الأخضر واليابس"وكيف أدى به الفشل في ترجمتها الى إعادة تأليف رواية بالأنكليزية انطلاقاً منها. وقال جاد الحاج إنه بذل قصارى جهده لرسم عالم يؤول الى الزوال هو عالم الريف اللبناني الأصيل، حتى انه وضع الزجل والزغاريد والأمثال في صياغة انكليزية مطابقة لمنابعها البكر ولتاريخها العائد الى قرون غابرة. الجمعة المقبل في الرابع من أيارمايو يوقع جاد الحاج"The Myrtle Tree"في مكتبة فيرجين في مجمع سيتيمول، الدورة في بيروت، ابتداء من الساعة السابعة مساء.