أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أن "مساعي المملكة العربية السعودية لإيجاد مخارج للازمة الحالية في لبنان مستمرة"، مشدداً على أن "المخارج هي في إيجاد حكومة وحدة وطنية، ولكن مبنية على تفاهم على السياسات الواجب اعتمادها وعندها ليست هناك مشكلة في موضوع العدد". وأوضح السنيورة في تصريح أدلى به بعد استقباله رئيس مكتب الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني يوسف الرحمة أمس، أنه"عندما يعود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من زيارته المنطقة سيتم التشاور معنا من أجل وضع التصور الكامل لعمل لجنة تقصي الوضع على الحدود اللبنانية - السورية". ورداً على سؤال، أكد السنيورة أن"موقف المملكة العربية السعودية كان وما زال داعماً للحوار بين اللبنانيين، ولإيجاد المخارج، وهذه المساعي مستمرة. ونحن لا ندخر مناسبة إلا ونحاول أن نطور الأفكار معاً من اجل إيجاد الحلول"، مشيراً إلى أنه طرح موضوع 17 زائد 13 وزيراً"لأننا نفتش دائماً عن مخارج، ووسائل للحل، فعندما طرحت قضية المحكمة طرحت قضية حكومة الوحدة الوطنية. الآن يحاولون القول إن المشكلة هي مشكلة الحكومة"، مضيفاً:"المطالبة بإنشاء حكومة وحدة وطنية في أي ديموقراطية في العالم يتم التوافق على السياسات، فدعونا نتفق على هذه السياسات وعندها ليست هناك مشكلة في موضوع العدد، وهذا عمل استثنائي وليس دائماً، على ان يعود بعدها الأسلوب العادي وهو الأقلية والأكثرية". وأوضح السنيورة أن"الحملة الشعبية لإغاثة الشعب اللبناني هي تحت إشراف الأمير نايف بن عبدالعزيز، وبتوجيهات خيّرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وكانت مناسبة لاستعراض الجهود التي بذلت على مدى الأشهر الماضية لإغاثة الشعب اللبناني في شتى المجالات". خوجة عند صفير وقباني وحضر اللقاء السفير السعودي عبدالعزيز خوجة الذي كان زار أيضا البطريرك الماروني نصر الله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي شكر للسعودية جهودها وخاصة للملك عبدالله بن عبدالعزيز في مساعدة لبنان على الخروج من أزمته المستعصية. ولمس قباني من خوجة تفاؤله بتجاوز لبنان المحنة القاسية التي يمر فيها بتعاون أبنائه.