تبنّى مجلس الشيوخ في ولاية فيرمونت الأميركية الشهيرة بأفكارها السبّاقة، قراراً يدعو الكونغرس في واشنطن الى بدء إجراء لعزل الرئيس جورج بوش. وهذه خطوة رمزية ولا تملك حظوظاً جدية لتنفيذها. ونال القرار غالبية 16 صوتاً في مقابل تسعة أصوات، في عملية لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة، أعقبت تجمعاً جرى هذا الأسبوع في مونبيلييه، عاصمة الولاية الأميركية، وطالب خلاله المتظاهرون برحيل بوش ونائبه ديك تشيني. وكان زعيم الغالبية في مجلس شيوخ الولاية ديك ماكورميك تقدم باقتراح لعزل بوش، كما عرض رئيس المجلس الديموقراطي بيتر شاملين والسناتور جانيت وايت التصويت لعزل الرئيس ونائبه. وقال الثلاثة في بيان:"باعتبارنا ممثلي فيرمونت في الكونغرس، نفهم تماماً إحباط وغضب مشرّعي فيرمونت وسكانها من إدارة بوش، إحدى أسوأ الإدارات في التاريخ الأميركي وأكثرها تدميراً، ونشاطرهم مشاعرهم". وأضاف البيان:"حالياً، وللمرة الأولى منذ وصول الرئيس بوش إلى السلطة، تجري تحقيقات تتعلق بممارسات الإدارة، من بينها كيف تم غزو العراق ولماذا، والعقود بلا عروض، وطرد مدّعين عامين أميركيين، وانتهاك الحقوق الدستورية واستخدام الحزب الجمهوري البريد الالكتروني في البيت الأبيض". وقال البيان:"يريد شعب فيرمونت منا التركيز على مواضيع كوضع نهاية للحرب في العراق، وحماية حاجات قدامى المحاربين، ورفع الحد الأدنى للأجور، وطرح أزمة الاحتباس الحراري وتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين". وقال شاملين لصحيفة"فيرمونت غارديان":"تجمّع الثلثاء أثَّر فيّ كثيراً، ودعمت هذا التدبير منذ البداية". وأضاف:"لم يستحق أي رئيس في الولاياتالمتحدة مطالبة بعزله كما فعل الرئيس بوش ونائب الرئيس تشيني"، لافتاً إلى أن"الجيد في برلمان فيرمونت أننا نستمع الى المواطنين". ويرغب أنصار هذه المبادرة ومبادرات أخرى قيد الدرس في عدد من الولايات، بتوجيه رسالة واضحة الى البيت الأبيض. وقال عضو البرلمان المحلي باري اليشينيك:"نوجّه رسالة وندين أعمال هذه الادارة"، مضيفاً:"المهم ان نبدأ التحرّك". وفي تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وصل الى الكونغرس سناتور مستقل من فيرمونت هو برنارد ساندرز الذي يقدم نفسه على انه اشتراكي ديموقراطي.