يعبر المسؤولون الاميركيون والعراقيون عن قناعتهم بأن التعزيزات الاميركية في بغداد ستؤدي الى تحقيق نتائج سريعة للخطة الامنية "فرض القانون" التي انطلقت قبل اكثر من شهرين. وابدى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، خلال زيارته الثالثة الى العراق التي انتهت الجمعة، عزماً على انجاح الخطة نظراً الى التعزيزات العسكرية. لكنه على رغم ذلك كان واضحاً في تأكيده ان التعزيزات الاميركية هدفها افساح المجال امام تحقيق تقدم على الصعيد السياسي وليس وقف النزاع فقط. وقال ان"التزامنا في العراق طويل الامد لكنه ليس التزاماً يقضي ان يسير شباننا وشاباتنا ضمن دوريات في شوارع العراق الى ما لا نهاية. فهذه التعزيزات هي استراتيجية لشراء الوقت لتحقيق تقدم باتجاه العدالة والمصالحة في العراق". واضاف غيتس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي عبدالقادر جاسم العبيدي ان"العرب السنة مكون اساسي لا يمكن تجاهله او تهميشه. فممثلوهم يشتركون بفعالية وثقل كبير في العملية السياسية المفتوحة لاحتضان الجميع". وشدد على"انهم يشاركون بشكل واسع في حكومة الوحدة الوطنية". واعلن غيتس كذلك انه"طالب الدول العربية التي زارها في جولته الحالية بدعم الحكومة العراقية والتواصل مع السنة وحضهم على دعم الحكومة". وكانت تصريحات حول"ضرورة مد اليد الى السنة"نُسبت خطأ الى غيتس في حين ان قائلها هو مسؤول رفيع جداً يرافقه في جولته. وحض غيتس المسؤولين العراقيين الخميس على"التقدم بسرعة"في جهود المصالحة لأن الدعم الاميركي"ليس التزاماً من دون نهاية". ومن ابرز شروط تحقيق المصالحة الاقرار السريع لمشروع قانون"المساءلة والعدالة"الهادف الى تعديل قانون اجتثاث البعث، ومشروع قانون النفط والغاز. واضاف غيتس:"اعرف ان هذا امر صعب، لكن من المهم بذل اقصى الجهود من اجل اقرار هذه القوانين في اسرع وقت. فهذه القوانين لن تغير الاوضاع في البلد بشكل فوري لكن القدرة على اقرارها ستبرهن الرغبة في العمل المشترك للبدء بتسوية المشاكل". من جهته، اكد المالكي ان"حكومة الوحدة الوطنية مصممة على تحقيق ثلاثة انجازات وضعتها في مقدم اولوياتها، هي تفعيل مبادرة الحوار والمصالحة الوطنية، وتثبيت الامن والاستقرار، واستكمال اقرار التشريعات بالتعاون مع مجلس النواب". واعرب عن اعتقاده ب"امكان تنفيذ هذه الخيارات الاستراتيجية العام الحالي". وكان الرئيس جلال طالباني والمالكي أعلنا في 26 آذار مارس الماضي تقديم مسودة قانون"المساءلة والعدالة"الى مجلسي الوزراء والنواب بحيث تتضمن"اعادة صياغة قانون اجتثاث البعث"في اطار عملية المصالحة الوطنية. واجرى غيتس محادثات مع قائد قوات التحالف الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس ونائبه اللفتنانت كولونيل راي اوديرنو والادميرال وليام فالون قائد القيادة الاميركية الوسطى.