أصدرت إدارة النادي الاهلي السعودي بياناً صحافياً أوضحت فيه أن أحداثاً واكبت مباراة الإياب في الدور نصف النهائي لدوري أبطال العرب التي لعبها الفريق الأهلاوي أمام وفاق سطيفالجزائري تسببت في مردود سلبي على أجواء اللقاء. وأوضح البيان أن هذه الأحداث أثرت على مبدأ تكافؤ الفرص"في سبيل تحقيق منافسة شريفة وعادلة تنصف من يستحق الكسب المشروع، وتتجاوز المنغصات والاستفزازات والخروج بالرياضة عن هدفها السامي، فإن النادي الأهلي ورغبة في تبيان الصورة للرأي العام وللجماهير الأهلاوية الغالية يود أن يوضح هذه الأحداث". وعدد البيان الذي تسلمت"الحياة"نسخة منه ملاحظات الإدارة الاهلاوية حول الأحداث المصاحبة وذلك على النحو الآتي: أولاً: تتقدم إدارة النادي الأهلي بخالص الشكر والتقدير للرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد، على جهدهما الكبير في تطوير المسابقات العربية وتوفير الإيرادات المالية لها، وطموحهما إلى أن تكون تلك المسابقات التي تجمع الشباب العربي عنواناً للمنافسة الشريفة واللقاءات الأخوية فوق حسابات المكسب والخسارة، إلا أن ذلك الدعم لم يجد ترجمةً على صعيد الجانب التنظيمي في أمانة ولجان الاتحاد العربي، وضعف الامكانات والملاعب وحماية الفرق واللاعبين. ثانياً: قبل مغادرة بعثة النادي الأهلي إلى الجزائر لأداء مباراة الإياب، استوضحت إدارة النادي الأهلي عن كافة الترتيبات المعدة لاستقبال الأهلي هناك، وما اذا كانت الظروف تسمح بإقامة اللقاء، وفي حال تعذر ذلك تأجيل المباراة أو نقلها إلى مكان آمن، وتلقت الادارة في حينه تطمينات مسؤولي الاتحاد العربي، وعلى رأسهم نائب الرئيس محمد رورواة جزائري بالالتزام بتوفير أقصى درجات الحماية للاعبي الأهلي وللبعثة، وكذلك توفير الأجواء المناسبة لاقامة المباراة التي تعد المنعطف الأخير نحو النهائي... ومن هذا المنطلق ومن واقع هذه الوعود غادرت بعثة الأهلي إلى الجزائر، وهي تمني نفسها بخوض مباراة الاياب وسط أجواء تنافسية شريفة. ثالثاً: منذ وصول البعثة الأهلاوية إلى الجزائر وهي تتعرض للمضايقات والاستفزازات في الفندق وفي التدريبات، حتى قبل المباراة بساعات، وواجهت البعثة هذه الظروف برباطة جأش وحكمة في التعامل وبعد عن الاصطدام، إلا أن تلك الضغوط تزايدت رغبةً في التأثير على معنويات اللاعبين والنيل من حماستهم، وهنا تبرز صورة لم نتعمد إبرازها إلا في ضرورة ملحة للإيضاح، وهي كيفية استقبالنا في النادي الأهلي لضيفنا وفاق سطيف في جدة في لقاء الذهاب، ومدى حرصنا على توفير كافة أسباب الراحة لهم ونترك الحكم للآخرين. رابعاً: تعرضت الحافلة المقلة للاعبي الأهلي للرشق بالحجارة، كما أن غرفة الملابس الخاصة بالأهلي كانت تنبعث منها روائح كريهة، ما يدلل على أن هناك تخطيطاً مسبقاً للإضرار باللاعبين. خامساً: عند إجراء لاعبي الأهلي لعملية الإحماء والتسخين على أرض الملعب قبل انطلاق اللقاء تم إطفاء إضاءة الملعب، وصوبت أشعة الليزر على اللاعبين، فيما أشعلت الجماهير النار في المدرجات، وتواجدت فرقة شعبية في أرض الملعب في محاولة لهز تركيز الفريق. سادساً: بين شوطي المباراة وعند انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، وأثناء دخول لاعبي الأهلي لغرف الملابس، توجه إليهم مسؤول الكرة في نادي وفاق سطيف الصيادي وليد وقال بالحرف الواحد: إذا خرجتم فائزين سنقتلكم ولن تغادروا هذا الملعب! فأي معنى للرياضة يتجسد في هذه العبارة؟ وهل تحولت كرة القدم إلى ساحة قتال بدلاً من واحة تنافس تهنئ الكاسب وتواسي الخاسر بمبدأ الروح الرياضية المتعارف عليه؟ سابعاً: تأثر حكم المباراة المغربي عبدالرحيم العرجون برهبة الجمهور، وتفاعل مع تلك الأجواء باحتساب الهدف الأول غير الصحيح لوفاق سطيف، بحكم تداخل لاعب وفاق سطيف في الكرة ووقوفه أمام حارس مرمى النادي الأهلي ياسر المسيليم، وشهد بذلك الخبير التحكيمي في قناة ART محمد فودة، الذي أكد أن الحكم تغاضى عن العديد من حالات العنف للاعبي وفاق سطيف ولم يمنحهم ما يستحقون من بطاقات صفراء وحمراء... وهو ما يعني أن صافرة العدل كانت في إجازة تأثراً بالظروف المحيطة! ثامناً: أي من مسؤولي الاتحاد العربي لم يكن موجوداً في الملعب وفي مباراة مهمة تحتاج إلى المراقبة والملاحظة، وفي مقدمهم من ساق التطمينات لبعثة الأهلي بأن الترتيبات معدة لإقامة مباراة محاطة بسياج التنافس الشريف وبعيدة عن كل التجاوزات. وجاء في ختام البيان:"هذه بعض المشاهد وليس جميعها، ويأسف النادي الأهلي وهو الحريص على ترجمة أهداف اللقاءات الرياضية العربية أن تكون تلك خاتمة لقاء رياضي يجمع فريقين عربيين شقيقين، كما يطالب الاتحاد العربي بالتحقيق في تلك الوقائع، وتشكيل لجنة تقف على كافة هذه الملابسات، وتستطلع مراقبيها، كما يؤكد أن مثل تلك التراكمات ستجعل الأهلي يفكر ملياً قبل المشاركة مجدداً في هذه المسابقة".