تستضيف الكويت اليوم الاثنين الجمعية العمومية السادسة والعشرين للمجلس الاولمبي الآسيوي وهي الاخيرة في ولايتها الحالية، كما تشهد انتخابات رئيس المجلس ومكتب تنفيذي جديد لولاية تمتد حتى عام 2011. ومن المتوقع ان يعاد انتخاب الشيخ احمد الفهد رئيساً للمجلس بالتزكية للسنوات الاربع المقبلة. وكان الشيخ احمد الفهد خَلَفَ والده فهد الاحمد في جميع مناصبه الرياضية بعد استشهاده ابان غزو العراق للكويت عام 1990. كما سيتم انتخاب الأمين العام للمجلس الاولمبي ورؤساء اللجان العاملة فيه، الذين يشكلون مع نواب الرئيس الخمسة ورؤساء اللجان المنظمة لألعاب ماكاو 2007 داخل الصالات واندونيسيا 2008 الالعاب الشاطئية واسياد غوانغ جو 2010 والالعاب الشاطئية في مسقط في العام ذاته ايضاً، تركيبة المكتب التنفيذي للمجلس الاولمبي. وسيفوز معظم اعضاء المكتب التنفيذي بمناصبهم بالتزكية، في حين ستجرى الانتخابات لاختيار اربعة مناصب هي نائب الرئيس عن منطقة غرب اسيا، ونائب الرئيس عن منطقة جنوب شرق اسيا، ورئيس لجنة المعلومات والاحصاء، ورئيس اللجنة القانونية. ويمثل نواب الرئيس الخمسة قطاعات مختلفة من القارة الآسيوية، التي قسمت على اساس جغرافي الى الشرق وجنوب الشرق والوسط والجنوب والغرب الاسيوي، لمساعدة الدول الاسيوية على زيادة الترابط والتفاهم بينها، واتاحة الحرية لها في تنظيم الدورات والمسابقات. وترشح لمنصب نائب الرئيس عن منطقة غرب اسيا كل من الشيخ عيسى بن راشد البحرين والشيخ طلال الفهد الكويت والامير نواف بن محمد السعودية وابراهيم عبدالملك الامارات ورضا غارخانلو ايران. وتستعرض الجمعية العمومية للمجلس أيضاً بعد غد الثلثاء ملفي المدينتين المرشحتين لاستضافة دورة الالعاب الاسيوية السابعة عشرة المقررة عام 2014، وهما نيودلهي الهندية وانشيون الكورية الجنوبية، على ان يجري التصويت لاختيار المدينة التي ستفوز بشرف الاستضافة. يذكر ان الدوحة كانت استضافت دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة في كانون الاول ديسمبر الماضي، وشارك فيها رقم قياسي بلغ نحو 13 الف رياضي ورياضية، وكانت المرة الاولى التي تقام فيها الالعاب في بلد عربي منذ انطلاقها، والمرة الثانية في منطقة غرب آسيا، بعد ان سبق لايران ان احتضنتها في السبعينات. وستقام دورة الالعاب الاسيوية السادسة عشرة المقررة عام 2010 في مدينة غوانغ جو الصينية. وانحصر السباق على استضافة"آسياد"2014 بين نيو دلهي وانشيون منذ فترة، بعد انسحاب المدن الاخرى التي سبق ان اعلنت ترشيحها. وتأمل كل من المدينتين بالحصول على شرف احتضان الألعاب، لانها تشكل فرصة مهمة جداً، ليس فقط على الصعيد الرياضي بمشاركة اكثر من 10 آلاف شخص في المنافسات، بل من حيث المردود الاقتصادي، لانها ستوفر آلاف فرص العمل، وستدر أموالاً طائلة من التسويق والسياحة وبيع حقوق النقل التلفزيوني. والاهم من هذا كله، ان المدينة التي ستحصل على حق الاستضافة ستجدد بنيتها التحتية على صعيد المواصلات والطرقات والسكن وما شابه، فضلاً عن المنشآت الرياضية المتعددة التي سيتم تحديثها او انشاؤها، اذ ان عدد الالعاب في الدورات الاسيوية يتخطى الثلاثين لعبة، وقد وصل في الدوحة في النسخة الماضية الى 39 لعبة. وسبق لنيودلهي ان احتضنت الالعاب الاسيوية مرتين، في النسخة الاولى عام 1951، والتاسعة عام 1982، واقيمت الالعاب في كوريا الجنوبية مرتين ايضاً ولكن ليس في انشيون بل في العاصمة سيول في النسخة العاشرة عام 1986، وفي بوسان في الرابعة عشرة عام 2002.