أشارت "وكالة الطاقة الدولية" ان نمو الطاقة الإنتاجية لپ"منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك بنحو 2.6 مليون برميل يومياً خلال السنتين الجارية والمقبلة يميل بشدّة لصالح السعودية وأنغولا، العضو الجديد في"المنظمة". وأضافت الوكالة أن هذين البلدين سينتجان معاً نصف كمّية الزيادة التي سترفع الطاقة الإنتاجية لپ"أوبك"، من 33.9 مليون برميل يومياً في نهاية عام 2006 إلى 34.8 مليون برميل يومياً في نهاية عام 2007، والى 36.5 مليون برميل يومياً في نهاية عام 2008. ومن شأن ذلك أن يعزز اتجاه"أوبك"لإدخال أنغولا في نظام القيود على الإنتاج داخل"المنظمة"، إذ ان الدولة الأحدث في المنظمة، معفاة حالياً من تلك القيود. وأضافت"وكالة الطاقة الدولية"أن ذلك قد لا يؤثر كثيراً في استثمار طاقة الإنتاج الفعلية،"لأن تكهناتنا طويلة الأمد في خصوص أنغولا"، في الوقت الذي تتوقع فيه زيادة حادّة في الطاقة إلى مليوني برميل يومياً في حلول منتصف عام 2008، إلا أنها تتصور استقراراً في نطاق يترواح بين مليونين و2.2 مليون برميل يومياً حتى 2011. وتتوقع الوكالة أن تسهم نيجيريا بنحو 16 في المئة في الزيادة في طاقة"أوبك"الإنتاجية خلال العامين 2007 و2008. إذ تسببت هجمات لمسلحين في وقف خُمس إجمالي إنتاج نيجيريا، ولا تعلق شركتا"رويال داتش شل"و"توتال"آمالاً تُذكر على حدوث إنتعاش كبير هذا العام. وأضافت"وكالة الطاقة الدولية"ان جودة معروض النفط الخام الجديد"أوبك"خلال العامين 2007 و2008 ستكون جيّدة نسبياً، إذ ستكون نسب الكبريت فيه مخفضة كما ستزداد نسبة الغازولين المنتج منه. وأعلنت ان مخزونات النفط في الدول الصناعية"قد تخفض أكثر في الشهور المقبلة، إذا واصل أعضاء"أوبك"تقييد الإمدادات، ما يعني بقاء أسعار النفط مرتفعة. وقلّصت تقديراتها لحجم الطلب العالمي على النفط في 2007، في واقع 250 ألف برميل يومياً ليصل إلى 85.8 مليون برميل يومياً. وساهم تراجع المخزونات في ارتفاع أسعار الخام الأميركي من أقل من 50 دولاراً في منتصف كانون الثاني يناير الماضي، إلى 62 دولاراً للبرميل حالياً. وفي سوق الطاقة، واصلت أسعار النفط ارتفاعها فوق 62 دولاراً للبرميل أمس، مدفوعة باستمرار انخفاض مخزونات البنزين الأميركية بعد إعلان"الوكالة"ان"منظمة أوبك"خفّضت الإنتاج أكثر من اللازم. وارتفع الخام الأميركي 24 سنتاً صباحاً إلى 62.25 دولار للبرميل، كما ارتفع مزيج"برنت"في لندن 23 سنتاً إلى 68.07 دولار.