رأى الرئيس الحالي ل «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) وزير النفط الأنغولي خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس أمس أن سعراً لبرميل النفط بين 75 و80 دولاراً « يُعتبر أمراً جيداً للصناعة النفطية ويساعد على تعافي الاقتصاد العالمي». ورفض التكهن بقرار «أوبك» في اجتماعها في أنغولا في 22 كانون الأول (ديسمبر) المقبل حول مستويات الإنتاج للدول الأعضاء، مشدداً على «أن القرار يوجب درساً لكثير من المعطيات في السوق من جانب الوزراء». ولفت في تصريحات له على هامش «المؤتمر السنوي الخامس عشر للطاقة» في أبو ظبي الى أن التزام دول «أوبك» الحصص الإنتاجية الحالية يبلغ نحو 65 في المئة. وقال: «أنا مسرور لتحقيق هذا المستوى من الالتزام». وأكد ان السوق النفطية تعاني ارتفاعاً في مخزونات النفط الخام التي وصلت الى كمية قابلة للاستهلاك في 62 يوماً في مقابل المعدل الطبيعي البالغ 52 أو 53 يوماً. وأكد أن الإنتاج اليومي لأنغولا من النفط الخام يبلغ 1.7 مليون برميل وأنها تعمل لزيادة طاقتها الإنتاجية الى ما بين 1.9 ومليوني برميل يومياً. وفي كلمته أمام المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام أشار إلى أن تعافي الاقتصاد العالمي لا يزال مكتنفاً بغموض، ما قد يدفع أسعار النفط إلى متابعة التذبذب. وأكد أن استقرار الأسعار سيساعد دول «أوبك» على توجيه مزيد من الاستثمارات لزيادة طاقاتها الإنتاجية. وتوقع أن يحقق الطلب العالمي على النفط نمواً سنوياً بمعدل 1.6 مليون برميل ليرتفع الطلب العالمي عام 2030 بمقدار 20 مليون برميل يومياً عن مستوياته عام 2008. وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يُعقد تحت شعار «أمن الطاقة في الخليج: التحديات والآفاق» أن الإمارات «تحتاج الى محفظة منوعة من إمدادات الطاقة كي تظل آمنة». وقال إن ذروة الطلب الوطني السنوية على الكهرباء سترتفع الى 40 ألف ميغاوات عام 2020 تستطيع القدرة الإنتاجية الراهنة ان تفي بنصفها، فيما شدد على أن الطاقة النووية أكثر قدرة على الوفاء بهذه الحاجة وتأمين مستوى عالٍ من أمن الطاقة. وأكد «مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية» في أبو ظبي المنظم للمؤتمر أهمية العمل لتحقيق أقصى درجات أمن الطاقة للمنتجين والمستهلكين في ظل ما يشهده العالم اليوم من تصاعد في حدة التحديات الأمنية والاقتصادية والمتغيرات الجيوستراتيجية. وقال المدير العام للمركز جمال السويدي في كلمة له أمام المؤتمر «إن الحاجة الى ضمان أمن الطاقة للدول المنتجة لها ومواجهة التحديات يجب ألا تحجب عنا الالتزام بحقوق الدول المستهلكة وحاجتها الى ضمان التدفق الآمن للطاقة وفق احتياجاتها وبالمعدلات المناسبة من دون أن تتأثر بما يحدث في البيئتين الإقليمية والعالمية من متغيرات أو ظروف تؤثر في أمن الإنتاج أو الإمدادات». وازداد سعر برميل الخام الأميركي الخفيف 71 سنتاً في عقود كانون الأول المقبل مع هبوط العملة الأميركية ليسجل 77.06 دولار، وفقاً لوكالة «فرانس برس». ونقلت وكالة «رويترز» أن سعر برميل مزيج «برنت»، خام القياس الأوروبي، ازداد في عقود كانون الثاني (يناير) المقبل 1.25 في المئة إلى 77.31 دولار للبرميل، مع تراجع مؤشر الدولار 0.45 في المئة في مقابل سلة عملات. وتراجع السعر المتوسط لسلة خامات «أوبك» القياسية إلى 75.26 دولار للبرميل من 76.06 دولار قبل يوم.