أعلن مبعدو كنيسة المهد الاضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار ابعادهم في قطاع غزة منذ نحو خمسة أعوام، وعدم ايفاء المسؤولين الفلسطينيين، خصوصاً الرئيس محمود عباس، بوعود لإعادتهم الى منازلهم وعائلاتهم في الضفة الغربية. وطالب المبعدون عباس بالعمل على انهاء معاناتهم ومعاناة أسرهم ولم شملهم مع عائلاتهم من جديد. ودعا المبعد مؤيد جنازرة رئيس الوزراء اسماعيل هنية الى تشكيل لجنة قانونية لدرس وضع المبعدين الى القطاع او الى عدد من دول الاتحاد الاوروبي واتخاذ ما يلزم من اجراءات لإعادتهم الى منازلهم في الضفة، وكذلك اطلاعهم على أي اتفاق يتم التوصل اليه في شأن قضيتهم. وطالب جنازرة في بيان تلاه في مؤتمر صحافي عقده مبعدو كنيسة المهد في مدينة غزة امس اللجنة الدولية للصليب الاحمر، والمنظمات والهيئات الدولية كافة بالاعتراف بهم وتصنيفهم كمبعدين، داعياً وسائل الاعلام الى التركيز على تصنيفهم وابرازه في كل المحافل. ونصب المبعدون امس خيمة اعتصام مفتوح لهم الى جانب خيمة الاعتصام المفتوح التي اقامها الصحافيون قبل نحو ثلاثة أسابيع في حديقة الجندي المجهول احتجاجاً على استمرار خطف زميلهم مراسل هيئة الاذاعة البريطانية"بي بي سي"الاسكتلندي الان جونستون. واعرب المبعدون عن خيبة املهم واسفهم لعدم ايفاء المسؤولين بوعودهم لهم منذ سنوات عدة بالعمل على اعادتهم الى منازلهم وذويهم في الضفة الغربية، وادراجهم ضمن أي صفقة مع اسرائيل. وشكا المبعدون من انهم يعانون اهمالا كبيرا من جانب الجهات الرسمية وغير الرسمية، مطالبين بتشكيل لجنة ترعى شؤونهم وتعنى بحل مشاكلهم. وثمنوا موقف حركة"فتح"ومساندتها لهم. وكانت اسرائيل ابعدت 26 فلسطينيا الى قطاع غزة، و13 الى اوروبا في ايار مايو 2002 بعد محاصرتهم اكثر من شهر في كنيسة المهد في بيت لحم ابان عملية"السور الواقي". وجاءت صفقتا ابعادهم واعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات ورفاقه الاربعة والمسؤول المالي لقوات الامن الوطني الفلسطينية العميد فؤاد الشوبكي في سجن اريحا لرفع الحصار المضروب على مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي اعادت اسرائيل محاصرته مرة أخرى بعد اسابيع قليلة وظل محاصراً الى حين نقله الى فرنسا للعلاج من مرضه الاخير في اواخر تشرين الاول اكتوبر 2004.