يعقد مجلس الأمن بحضور المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي أهتيساري بعد غد الثلثاء اجتماعه الأول لمناقشة الاقتراحات التي تدعو إلى منح الإقليم الاستقلال تحت رقابة دولية، فيما أخفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بلورة موقف موحد تجاه أزمة كوسوفو. ونقل تلفزيون بلغراد عن مصادر في الأممالمتحدة أمس، أن أهتيساري سيقدم عرضاً لاقتراحاته التي توصي بمنح إقليم كوسوفو الاستقلال تحت رقابة دولية أمام أعضاء المجلس، الذين سيجرون محادثات بخصوص الاقتراحات من دون اتخاذ أي قرار في شأنها. وتحظى اقتراحات أهتيساري بدعم الولاياتالمتحدة، بينما انتقدتها روسيا ودعت الى تعديلها بحيث تصبح مقبولة من كلا الطرفين الصربي والألباني، وهددت بممارسة حق النقض الفيتو ضد أي قرار يرفضه الصرب، كذلك الصين التي تمتلك حق النقض الفيتو أكدت معارضتها استقلال الإقليم. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى مواصلة المفاوضات بين الصرب والالبان"لحل هذه المشكلة باتفاق مشترك بين الطرفين". وسيبحث مجلس الأمن خلال اجتماعه الأول، طلباً روسياً بإرسال لجنة من أعضائه الى كوسوفو لتقصي الحقائق عن حقيقة الوضع على الأرض بصورة عامة. وأعلنت بلغراد أن رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتشا، الذي يعارض بشدة استقلال كوسوفو، سيشارك في اجتماعات المجلس الخاصة بمناقشة اقتراحات أهتيساري. جاء ذلك بعدما أخفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم في بريمن ألمانيا في التوصل إلى موقف موحّد تجاه اقتراحات أهتيساري، على رغم تأييد العديد من أعضاء الاتحاد البارزين لها وإعلان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد عن تأييد الاتحاد للاقتراحات، إذ أن إسبانيا واليونان وسلوفاكيا ورومانيا ودولاً أخرى، أبدت تحفظات في شأنها خشية أن يشجع استقلال كوسوفو الأقاليم المتنازع عليها في بلدانها للمطالبة بالمعاملة نفسها. يأتي الانقسام الأوروبي وسط تحذيرات من أن الاتحاد"لن يكون قادراً على التحدث بصوت واحد في مجلس الأمن أثناء مناقشة الأزمة".