قبل عتاب الإخوة الصيادلة، أعرض رسالة من الصيدلي عبدالله، يعلق فيها على خبر نشرته"الحياة"عن شح تطعيم الثلاثي الفيروسي من الأسواق، ويذكر مشكوراً معلومات مهمة:"كانت لقاحات الأطفال توزع مجاناً من جانب الشؤون الصحية للقطاع الخاص، والمواطنون والمقيمون يعتمدون بشكل كبير على هذا القطاع، ثم تم حصر التطعيم المجاني في القطاع الحكومي، فما الحال الآن؟ الحال أن التطعيمات موجودة عند شركتين أو وكيلين فقط في الأسواق، وكل واحد منهما يتحكم بالناس والأطفال على راحته، وهذا لا يبيعك إياه إلا مع أنواع أخرى قد لا تحتاجها. أحدهما لديه تطعيم شلل الأطفال، الآخر لديه تطعيم الثلاثي الفيروسي يعطى لعمر سنة وغير متوافر في الأسواق منذ نحو خمسة اشهر، وإذا كان عمر طفلك سنة فعليك أن تنتظر عدة اشهر حتى تتكرم الشركة وتوفره بالأسواق، أما الأسعار فهي تتراوح بين 100 و185 ريالاً للجرعة الواحدة. تطعيم الدرن أيضاً غير متوافر، وأعلم يقيناً أن كثيراً من المستشفيات الخاصة تعتمد على الأنواع المهربة من مصر! لسد حاجاتها، اقترح أن تقوم وزارة الصحة بتأمين التطعيمات للقطاع الخاص مجاناً أو بأسعار مخفضة، حتى يتمكن الجميع من تطعيم أطفالهم". أمر آخر هناك الكثير من الأدوية الضرورية غير متوافرة في الأسواق بسبب رخص الثمن، فتكون غير مجدية للوكيل، فالمفترض تعديل السعر حتى تتمكن الشركة من استيرادها، وذلك حرصاً على توفيرها للمرضى، وهناك أمثلة كثيرة". وهو يقترح إلغاء الهللات من تسعيرة الأدوية. أخاف يا عبدالله ان تعدل على حساب المستهلك كالعادة. والمعلومات في غاية الأهمية وهي مقدمة للصحة لنرى رأيها. أعود إلى العتاب، بعض الصيادلة اعترض على وصف الصيدلي بالبائع، مثل الصيدلي محمد عبدالرحيم، إذ يذكر أن الوزارة سمحت لمن لديه المال بفتح صيدلية، وهي نقطة مهمة، واطرح أسئلة ما دامت الغيرة على المهنة جعلتهم يكتبون: هل الصيدلي اقرب إلى الدواء أم إلى صندوق النقود؟ وقل لي كم من الصيادلة يكلف نفسه شرح أعراض الدواء الجانبية"للمشتري"، أو يسأله عما إذا كانت لديه أمراض معينة لا تسمح باستخدامه؟ الطبيب يحمل الأمر على الصيدلي والعكس، وكله"سريع في سريع و... اللي بعده". ومرة قدم لي صيدلي دواءً يطول استخدامه بقي على انتهاء صلاحيته أقل من شهرين، وعندما تساءلت مط شفتيه، أما آخر فصرف دواء لوالدة أحد الإخوة، وألهمه الله قراءة النشرة المصاحبة فوجد تحذيراً لشريحة معينة، فرجع إلى الصيدلي مستغرباً، فهون الأمر عليه،"ما في مشكلة". قال الرجل: لكن الشركة الصانعة تقول كذا، رد الصيدلي:"لا تهمك الشركة"! فماذا يقال عن صيادلة من هذا النوع وهم كثر؟ أما الطبيب فهو مشغول بالحد الأعلى من نصاب المرضى، و"كم بقي واحد يا سستر"! [email protected]