اعلنت الشرطة في بنغلادش ان قوات بإمرة الجيش اعتقلت طارق رحمن نجل رئيسة الوزراء السابقة البيغوم خالدة ضياء وسياسيين آخرين اول من امس، وذلك في اطار حملة واسعة على الفساد. وطارق رحمن هو الأمين العام المناوب للحزب الوطني الذي تتزعمه والدته التي استقالت في تشرين الاول اكتوبر الماضي، بعد خمسة أعوام في الحكم، وسلمت السلطة الى حكومة انتقالية مهمتها الإشراف على الانتخابات المقبلة. وأضافت الشرطة ان قوات الامن اعتقلت شخصيات سياسية رفيعة اخرى، من بينها مشرف حسين وزير الصحة السابق في حكومة خالدة وسيد عبدالله محمد طاهر النائب السابق عن الجماعة الاسلامية حليف الحزب الوطني ورئيس بلدية تشيتاغونغ محيي الدين تشودري. وتشودري من القياديين في حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه الشيخة حسينة الخصم اللدود لخالدة وهي ايضاً رئيسة وزراء سابقة. وقال مسؤولون ان الاعتقالات جزء من حملة في أنحاء البلاد تشنها الحكومة الانتقالية التي يدعمها الجيش على الساسة الفاسدين ورجال الأعمال غير الشرفاء. وتعيش بنغلادش منذ كانون الثاني يناير الماضي، حال طوارئ فرضت في اعقاب اسابيع من العنف بين انصار الحزب الوطني ورابطة عوامي، ما اسفر عن مقتل 45 شخصاً وإصابة مئات بجروح. وكانت الحكومة الانتقالية التي يرأسها رئيس المصرف المركزي السابق فخر الدين احمد، تعهدت القضاء على الفساد قبل تحديد موعد للانتخابات. وتأجلت الانتخابات التي كان مقرراً اجراؤها في 22 كانون الثاني، الى أجل غير مسمى في اعقاب حوادث العنف. واعتقل طارق من منزل خالدة داخل الثكنة العسكرية في دكا حيث يعيشان منذ مقتل زوجها الرئيس السابق الجنرال ضياء الرحمن في انقلاب فاشل في ايار مايو 1981. وقال شهود ان قوات الامن دهمت ايضاً منزل الشيخة حسينة في دكا، لكن لم يعتقل احد هناك. وفي الاسابيع القليلة الماضية، اعتقلت قوات الامن 150 سياسياً من بينهم اكثر من 12 وزيراً سابقاً بتهم الفساد. وهم مسجونون الى حين اجراء تحقيق كامل في التهم المنسوبة اليهم. وكان بين المعتقلين مصدق علي النائب البرلماني السابق عن الحزب الوطني وقطب الإعلام الذي يملك قناتي تلفزيون خاصتين وصحيفة يومية. وهناك قطب إعلامي آخر معتقل هو نور الاسلام بابول مالك صحيفة"غوغانتار"التي تصدر باللغة البنغالية.