من اخطر العوامل التي تفتت المجتمع وتخلق عناصر الحساسية والخصومة بين أفراده. لأن الذي يمتلك العقلية الضيقة ولا يتسع ذهنه للرأي الآخر وإيجاد مساحة مشتركة بينه وبين من يختلف معه يكون حكمه كالمتجاوز على الله. الصنمية أنواع: صنمية الأفراد وصنمية الأسرة وصنمية الحزب أو الحركة وصنمية الطائفة أو القومية. فإذا لم نبادر الى وعي جديد ينطلق من انسانيتنا وديننا ونتحرر من هذه القيود التي شرنقتنا حتى اختنقت بنا المساحات المشتركة التي ضيقناها على انفسنا, سنكون من القوم المستبدلين. فلنجعل قاعدة لا مقدس في الحوار أساس حوارنا ونجمع كل السبل والمساحات المشتركة التي تجمعنا مع الآخرين على انواعهم وألوانهم وعقائدهم، منطلقين من القاعدة الانسانية المشتركة. فالعراق للجميع والجميع للعراق. ومن يريد ان يحترم انسانيته فليتحرر من صنميته ويجد المساحات المشتركة للحوار البنّاء. فلنكن يداً بيد لتفتيت كل عناصر الشر ولنحمل معاولنا لتهديم اصنامنا ونعبّد الطريق للاخوة والمحبة الانسانية حتى نكون من المرحومين وليس من الملعونين. الدكتور عباس العبودي - بريد الكتروني