لم يستبعد كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية ومنسق شؤون العراق ديفيد ساترفيلد التواصل مباشرة مع ممثلي ايران وسورية خلال حضوره مؤتمر بغداد السبت المقبل وقال ل"الحياة"إن"واشنطن ستشارك في النقاش مع كل الجهات الممثلة"وأن"نجاح المؤتمر سيُمهد لاجتماعات اقليمية على مستوى أعلى حول العراق"وبحضور وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وأكد ساترفيلد، في اتصال هاتفي مع"الحياة"أمس، مشاركته الى جانب السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد في المؤتمر، ولن يحضر السفير الجديد ريان كروكر الذي ينتظر تعيينه موافقة الكونغرس. كما سيشارك في المؤتمر ممثلون عن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، اضافة الى ممثلين عن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وسفراء الدول المجاورة للعراق. وأمل ساترفيلد أن يكون الاجتماع"فرصة للحكومة العراقية لتقول لدول الجوار ما تحتاجه من دعم سياسي واقتصادي... وما لا تحتاجه من تدخل في شؤونها وانتهاك لحدودها وأمنها". وقال إن"كل المسائل ستُطرح على الطاولة"وأن المؤتمر"سيخرج بلجان مشتركة وفرق عمل لمتابعة مسائل ضبط الحدود وغيرها من المسائل المشتركة". وعن أي حوار مع ممثلي ايران وسورية، قال ساترفيلد"ان المؤتمر سيحضره عدد من الأطراف بينهم طهران ودمشق، ولا أستطيع أن أجزم ماهية الحديث أو نوعيته وما يمكن أو لا يمكن ان يُثار على طاولة الحوار"لكنه شدد على أن المؤتمر"لن يكون منبراً للتفاوض بل هو عراقي أولاً وأخيراً"وأن واشنطن"ستشارك في النقاش مع كل الأطراف الحاضرة". ورفض ساترفيلد اعتبار أي تواصل من هذا القبيل، مع سورية أو ايران، اشارة الى تغيير في سياسة الرئيس جورج بوش، منوهاً بمشاركة الادارة الأميركية في اجتماعات مماثلة في وقت سابق و"على مستوى الوزراء"آخرها كان في أيلول سبتمبر الماضي واستضافته الأممالمتحدة في نيويورك لمناقشة"الميثاق الدولي"وبحضور ممثلين لسورية وايران. وفي نبرة متفائلة، قال ساترفيلد إن نجاح هذا المؤتمر سيمهد"الى اجتماعات اقليمية على مستوى أعلى"، وأنه"يجري البحث في عقد اجتماع مماثل حول أمن العراق انما على مستوى وزراء الخارجية وليس السفراء"وأوضح أن"الزمان والمكان لم يحددا بعد"انما"المرجح انعقاده في دولة اقليمية خارج العراق وبمشاركة رايس". وشدد ساترفيلد أن"الملف النووي الايراني لن يناقش أو يفاوض في مؤتمرات حول العراق"، وأن"الولاياتالمتحدة ليست اطلاقا بوارد التفاوض مع سورية وايران حول مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال رفيق الحريري ولن تقبل أي صفقة حول هذه المسألة أو على حساب لبنان للتقدم في العراق". وأكد ساترفيلد أن"موقف الادارة موحد ومتناسق"رافضاً التعليق حول وجود خلافات بين الخارجية والبيت الأبيض في كيفية التعامل مع ايران.