لجأت حركة "فتح" الى تعيين قيادة محلية لها في الضفة وغزة بعد تعذر انعقاد المؤتمر العام السادس في وقت قريب واجراء انتخابات للهيئات القيادية. وشكَّل الرئيس محمود عباس، القائد العام للحركة، بالتشارو مع اللجنة المركزية والمجلس الثوري، هيئتين لقيادة الحركة في الضفة وغزة أُطلق عليهما اسم"لجنة ساحة الضفة ولجنة ساحة غزة". وتم اختيار أمين سر مرجعية"فتح"في الضفة حسين الشيخ اميناً لسر ساحة الضفة، والنائب ماجد ابو شمالة امينا لسر ساحة غزة. وقال الناطق باسم"فتح"في الضفة فهمي الزعارير ان الرئيس"يدرس تشكيل قيادة عليا لساحة الضفة وغزة برئاسته". وتضم هيئة قيادة الضفة 32 عضواً، وقيادة غزة 23 عضواً. وتكوَّنت الهيئتان من امناء سر الاقاليم المحافظات اضافة الى بعض الكفاءات من ثقافية ونقابية واعلامية. وقال فهمي الزعارير ان الهيئتين ستتوليان قيادة الحركة الى جانب مواصلة اجراء الانتخابات الداخلية تحضيراً لانعقاد المؤتمر العام. وجاء تشكيل الهيئتين تطبيقاً لقرار اتخذه المجلس الثوري للحركة في دورته قبل الاخيرة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي بعد تزايد الانتقادات لعدم عقد المؤتمر العام للحركة، واجراء انتخابات للهيئات القيادية العليا مثل اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وتتعرض اللجنة المركزية ل"فتح"، التي تقود الحركة منذ انتخابها في المؤتمر العام الخامس العام 1989 لانتقادات واسعة منذ فشلها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني يناير العام الماضي. ويرى الكادر الشاب في الحركة في تشكيل الهيئتين القياديتين فرصة لإبعاد اللجنة المركزية عن العمل التنظيمي اليومي. وسبق قرار تعيين قيادة جديدة شابة للحركة في الضفة وغزة ابعاد مسؤول التعبئة والتنظيم عضو اللجنة المركزية للحركة هاني الحسن عن موقعه التنظيمي المهم، و"ترقيته"الى منصب كبير مستشاري الرئيس. ويرى كوادر الحركة في هذه الخطوة وسيلة لسحب البساط من تحت اقدام اللجنة المركزية التي بات عدد من اعضائها يعاني امراض الشيخوخة لعدم تجديد عضويتها منذ 18 عاما. وكان المجلس الثوري اتخذ سلسلة قرارات لعقد المؤتمر العام، وهو المكان الذي يجري فيه اعادة انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري الا ان حالة الترهل التنظيمي والصراع بين مراكز القوى وتدافع الاجيال في الحركة حال دون عقده. ويرى بعض قادة الحركة ان عقد المؤتمر العام في هذا الوقت ربما يقود الى انشقاق فيها مطالبين تعبئة الفراغات في اللجنة المركزية والمجلس الثوري عبر تعيين اعضاء جدد محل اولئك الذين رحلوا. ومن الاسماء المرشحة لتولي عضوية اللجنة المركزية في حال تنفيذ هذا التوجه كل من الاسير مروان البرغوثي ومحمد دحلان وجبريل رجوب وآخرين.