جدد المؤتمر العام السابع لحركة فتح، عضوية الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة المركزية، مع إدخال 6 أسماء جديدة إليها، في وقت أكد فيه مراقبون أن المؤتمر زاد من قوة وشعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وغاب عن قائمة اللجنة المركزية، قادة تاريخيون على غرار وزير الخارجية الأسبق نبيل شعث، وأمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم، بعد تراجعهما في الانتخابات. في حين كانت أعلى الأصوات من نصيب القيادي المعتقل في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي، تلاه اللواء جبريل الرجوب، ثم محمد أشتيه، فحسين الشيخ، ثم توفيق الطيراوي، ومحمود العالول وصائب عريقات. كما نجح وزير الخارجية الأسبق ناصر القدوة في الحفاظ على مقعده باللجنة المركزية، إلى جانب عزام الأحمد، وجمال محيسن، وعباس زكي، ومحمد المدني. ونجحت دلال سلامة من نابلس، في الوصول إلى مقاعد اللجنة المركزية بالانتخاب بعد أن كان المؤتمر العام السادس قد أخفق في انتخاب سيدة، قبل أن تعين آمال حمد. إخفاق الشباب فيما دخل إلى اللجنة المركزية اللواء الحاج إسماعيل جبر من الضفة الغربية، وأحمد حلس وروحي فتوح من غزة، وسمير الرفاعي من سورية، أخفق عدد من مرشحي جيل الشباب في الوصول إلى مقاعد اللجنة المركزية، من بينهم أحمد غنيم وقدوره فارس وفهمي الزعارير. كما لم ينجح المرشحون من مدينة القدس في الوصول إلى مقاعد اللجنة المركزية بالانتخاب، فيما أكدت مصادر ل"الوطن"، أنه سيصار إلى تنسيب قيادي من المدينة لعضوية اللجنة المركزية. وبحسب القانون، يتم انتخاب 18 عضوا للجنة المركزية، فيما ينسب رئيس الحركة 4 أعضاء لعضوية اللجنة بموافقة ثلثي أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وتم انتخاب 80 عضوا للمجلس الثوري، الذي يعتبر برلمان الحركة، ويضم أيضا أعضاء المركزية و25 من القيادات والأسرى. ضخ دماء جديدة أشارت مصادر في الحركة إلى وجود تنافس جديد على موقع أمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي يعتبر عمليا الرجل الثاني في الحركة. في حين أكد صاحب أكبر ثاني الأصوات اللواء جبريل الرجوب، على نجاح المؤتمر الذي أنهى فصلا طويلا من الركود في الحركة، وفتح للحركة تحركا ديمقراطيا لتعزيز الوحدة بين الشعب الفلسطيني. من جانبه، أبان صاحب ثالث أعلى الأصوات محمد أشتيه، أن هنالك دماء جديدة ضخت في الحركة، وأن المؤتمر عكس نفسه في جميع الفئات. يذكر أن عملية فرز نتائج الانتخابات التي شارك فيها نحو 1300 من أعضاء المؤتمر، استمرت حتى ساعات الصباح الأولى أمس، لحين إعلان النتائج الأولية لانتخابات اللجنة المركزية، قبل أن تتواصل عملية فرز أصوات المجلس الثوري.