طالب إمام جامع الإمام علي في النجف صدر الدين القبانجي ب"تنظيف العراق من البعثيين"، منتقداً بعض الشروط التي قدمتها"هيئة علماء المسلمين"للدخول في عملية المصالحة، فيما دعا إمام جامع عبدالقادر الكيلاني محمود العيساوي الحكومة الى التدخل لوقف عمليات الهجرة المنظمة. وانتقد القبانجي، القيادي في"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"في خطبته مطالبة"هيئة العلماء"بوضع جدول زمني لخروج القوات الأميركية من العراق. وقال:"كل من كان قادراً على وضع سقف زمني لخروج الاحتلال نرحب به"، لكنه أضاف ان أولويات مطالب"المجلس الأعلى"تركز على"تنظيف العراق من البعثيين، قبل جدولة الانسحاب"، وطالب ب"تحديد سقف سياسي وليس سقفاً زمنياً لخروج الاحتلال". أما شرط وقف العمل بالدستور الذي وضعته الهيئة للدخول في العملية السياسية، فرآه القبانجي"عودة إلى الديكتاتورية، ووقف العمل برأي الأكثرية التي صاغت الدستور"، مطالباً الهيئة بالتفكير"بعقلية العراق الجديد". وعن شرط حل المليشيات، قال:"نحن لسنا ضد حل الميليشيات، لكننا نطالب بحل الكتائب المسلحة ايضاً". وعن مطالبة بعض الفصائل المسلحة والجهات السياسية بإعادة النظر في قانون اجتثاث البعث، قال إن هناك"اجماعاً عراقياً على تصفية عناصر البعث، لأن عودة البعث تمثل خطاً أحمر لدى العراقيين"، وطالب بتفعيل دور اللجان الشعبية في حماية الأحياء، معتبراً انها"ضرورة في المناطق الساخنة وتدعم عمل الدولة وهذا دستوري ويعمل به في كل الدول التي تمر بحال طوارئ". في كربلاء، حذر الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني خطيب الصحن الحسيني من خطورة"الوضع الخدمي في البلاد الذي يسير إلى الأسوأ"، مشيراً إلى أن"ذلك سيزرع اليأس في نفوس المواطنين وقد يقود انعطافة خطيرة في المستقبل". وطالب المسؤولين بالبحث عن"حلول نسبية للمساعدة في تحسن واقع الخدمات واطلاع المواطنين على المعوقات التي تحول دون انفراج الأزمات". كما طالب الدولة بتفعيل دور القضاء و"الحزم في معاقبة المفسدين"، وقال إن لهؤلاء"دوراً كبيراً في بقاء هذه الأزمات مستفحلة ومن دون حل". وانتقد الشيخ عبدالهادي المحمداوي، خطيب الجمعة في مدينة الصدر التي اقيمت في جامع المحسن، عمليات الدهم التي تنفذها القوات العراقية والاميركية في مدينة الشعلة"تحت ذريعة البحث عن أسلحة الميليشيات"، وقال إن"مدينة الشعلة عاشت حصاراً شديداً لثلاثة ايام، والقوات الاميركية والعراقية استخدمت الكلاب في تفتيش منازل المواطنين". وذكر حادثة جسر الائمة التي تمر ذكراها السنوية غداً وراح ضحيتها 1000 مواطن من زوار الإمام الكاظم اثر عملية تدافع بعد بث اشاعة بوجود انتحاري في صفوف الزوار. وطالب الحكومة باتخاذ"الاجراءات الأمنية اللازمة للحؤول دون تكرار الحادثة في المسيرة المليونية التي تنطلق غداً في بغداد"، وكشف خطة أمنية"أعدتها اللجان الشعبية في مدينة الصدر لتوفير الحماية لمواكب الزوار"، وقال إن هذه"اللجان سترافق المسيرة المليونية طوال يومي السبت والاحد"، محذراً الزوار"من شرب الماء وتناول المأكولات من الناس المجهولين". إلى ذلك، دعا الشيخ محمود العيساوي، خطيب وإمام جامع عبدالقادر الكيلاني الحكومة التدخل لوقف"عمليات الهجرة المنظمة التي تشهدها البلاد منذ اكثر من عامين"، وطالب العراقيين ب"إعادة حساباتهم وعدم مغادرة بلادهم في الأوقات الحرجة". وأكد ضرورة"توحيد الخطاب السياسي والديني في البلاد والابتعاد عن التخندق الطائفي والعرقي"، مشيراً الى مسؤولية رجال الدين والمرجعيات السنّية والشيعية في تفعيل هذا الأمر، لافتاً الى"ضرورة ان يبتعد وزراء الحكومة عن التخندق الطائفي والمذهبي والحزبي والتوجه نحو التخندق الوطني للحفاظ على وحدة البلاد". من جانبه، استنكر الشيخ محمود الصميدعي، خطيب وإمام جامع أم القرى الاشتباكات الأخيرة في كربلاء بين قوات الأمن العراقية واتباع السيد محمود الحسني. ودعا الأهالي الى"التعقل ورأب الصدع"، كما دعا العراقيين"بجميع أطيافهم وقومياتهم الى فهم حقيقة المؤامرة على البلاد"، وقال:"لا يمكن درء الفتنة إلا بالوحدة واللقاء بين جميع اطياف الشعب العراقي القائم على صدق النيات".