لا تزيد فرصة المنتخب المصري لكرة القدم الليلة في ابيدجان على العشرة في المئة في التأهل الى الدور الثاني في التصفيات الأفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الاولمبية 2008 في بكين، ويخوض "الفراعنة" على ملعب فيلكس هوفيه بواني في العاصمة العاجية مباراة الإياب ضد منتخب ساحل العاج. وكان لقاء الذهاب في القاهرة انتهى بالتعادل 1-1 بعد أن تقدم الضيوف ولم يعادل المصريون النتيجة إلا في الدقائق الاخيرة، ويحتاج أصحاب الملعب للتعادل السلبي لضمان عبور الدور الثاني الى دوري المجموعات. ويصعد 12 فريقاً الى الدور الثالث تقسم على ثلاث مجموعات، ويقام دوري من دورين في كل مجموعة، ليتأهل بطل كل مجموعة مباشرة الى نهائيات بكين 2008، وكشف اللقاء الاول عن فارق فني وبدني واضح لمصلحة العاجيين، ما يدعم فرصتهم الليلة على أرضهم ووسط جمهورهم، وتضم التشكيلة العاجية 15لاعباً محترفاً في الأندية الأوروبية والأفريقية والآسيوية، وأبرزهم ياو كواسي وتاملا لادي في بيفيرن البلجيكي وبامبا سليمان في دومفرلاين الاسكتلندي وانغوا بنيامين في هونفيد الهنغاري، ويقودهم المدير الفني الفرنسي جيرار جيلي الذي سبق له تدريب المنتخب المصري الاول عام 2000 ما يعطيه خبرة ضخمة بالكرة المصرية. وعلى الجانب المصري، لا يضم المنتخب سوى لاعبين محترفين فقط في ناديين مغمورين في اليونان، والباقون من الأندية المحلية وليس بينهم من الأساسيين سوى لاعب واحد فقط من الأهلي، هو لاعب الوسط الأهلاوي حسام عاشور، الذي يشركه المدير الفني البرتغالي فينغادا في مركز قلب الدفاع، وارتفعت معنويات المصريين بعد فوزهم الكبير على إثيوبيا 4- صفر في القاهرة، وتأهلهم إلى نهائيات دورة الألعاب الأفريقية في الجزائر الصيف المقبل. وعلى صعيد آخر، قدم الاتحاد المصري الى"الفيفا"أمس الموافقة الحكومية على تنظيم نهائيات كأس العالم للشباب 2009 التي قرر"الفيفا"إقامتها في أفريقيا، وعلى رغم اقتراب الموعد المحدد لإعلان الدولة المنظمة، إلا أن المنافسة لا تشمل إلا دولتي مصر وبتسوانا، ما يزيد جداً من فرص مصر في الاستضافة للمرة الاولى في التاريخ، وتبدو فرص مصر أكبر جداً بعد أن أعلن مسؤولو"الفيفا"عدم سعادتهم باقتصار طلب التنظيم حتى الأيام الماضية على بتسوانا فقط، وسبق لمصر أن نظمت بنجاح نهائيات كأس العالم للناشئين دون 17 عاماً عام 1997. ويتفوق الملف المصري كثيراً على غريمه من بتسوانا، سواء في البنية التحتية أو المرافق والمستشفيات والمطارات والفنادق وملاعب التدريب وشبكات الاتصالات والمواصلات، ويشارك في النهائيات 24 فريقاً مقسمة على 6 مجموعات، وحدد المصريون 6 ملاعب في مدن القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد لإقامة المباريات، الطريف ان دولتي مصر وبتسوانا لم تتأهلا لكأس العالم المقبلة المقامة بعد ثلاثة أشهر في كندا.