حذّر مزارعون وأصحاب بساتين في العراق من نتائج توسّع الإصابة بحشرتي الدوباس والحميرة، اللتين باتتا تؤثران كثيراً في إنتاج التمور العراقية، التي تعتبر أحد أهم دعائم الاقتصاد العراقي وأكدوا ان فضلاً عن حالات التدمير والإهمال التي لحقت ببساتين النخيل خلال العقود الماضية، تفاقمت إصابات"الدوباس"وانتشرت حالاتها في مناطق عدّة، في ظل عجز الجهات المعنية في معالجة هذه المشكلة وعدم تمكنها من إجراء المكافحة اللازمة. وشبّه المزارعون والفلاحون العراقيون آفتي الدوباس والحميرة ب"السرطان الذي يصيب البشر"مضيفين ان خطورته تكمن في ضرورة مكافحة جميع البساتين وعدم اقتصار المكافحة على البساتين المصابة. كما يفضلون مكافحته باستخدام الطائرات الزراعية إذ لا فائدة من رش بستان مصاب من دون معالجة المناطق المحيطة به، حتى وان كانت غير مصابة، مع التأكيد على ضرورة الحرص على إجراء عمليات المكافحة في وقتها المحدد حيث يعتقد قسم كبير من أصحاب بساتين النخيل ان منتصف شهر نيسان إبريل المقبل هو التاريخ الأنسب للبدء بهذه العملية سنوياً. ونبّهت أوساط ذات صلة بالقطاع إلى ضرورة مجابهة هاتين الآفتين اللتين تفتكان بالشجر والثمر وتقتلان النخيل وتبددان هذه الثروة الاقتصادية المهمة، لافتة إلى ان الدوباس والحميرة كانتا وراء تراجع إنتاج التمور، إلى جانب عوامل أخرى ساهمت مجتمعة إلى حد كبير في تناقص أعداد النخيل في العراق على نحو كبير، حيث تشير التقديرات إلى ان عدد النخيل يبلغ حالياً نحو نصف ما كان عليه في ثمانينات القرن الماضي، حين بلغت نحو 30 مليون نخلة. وأشار المزارع عباس العابدي، إلى ان"وزارة الزراعة العراقية مدعوة إلى الإشراف المباشر على عملية المكافحة، عبر خطوات ووسائل غير روتينية"، إذ ان آفتي الدوباس والحميرة تتفاقمان وتلحقان مزيداً من الأذى بثروة النخيل والتمور.