سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحد صواريخ "حزب الله" سقط في منشأة نفطية في حيفا ... وقرار قضائي بنشر افادات اولمرت وبيرتس وحالوتس امام "فينوغراد" . رئيس الاركان الاسرائيلي : تأهيل الجيش سيستغرق وقتا طويلا
أقر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال غابي أشكنازي بأن إعادة تأهيل الجيش بشكل كامل من خلال تطبيق دروس الحرب على لبنان سيستغرق وقتاً طويلاً، وأن ثمة حاجة لعدد كبير من التدريبات العسكرية لإعادة الجنود إلى لياقتهم المنشودة. ووردت اعترافات أشكنازي في جلسة الحكومة المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية أول من أمس، والتي كرست لإطلاع الوزراء على تلخيصات 30 تحقيقا داخليا أجراها الجيش في الإخفاقات والعيوب التي تبدت في الحرب الأخيرة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عنوانها الرئيس أمس ان الوزراء الذين ذهلوا من الصراحة التي تميز بها أشكنازي ونائبه موشيه شلونسكي ورئيس وحدة الإرشاد داني بيطون لدى تقديمهم التقارير للوزراء، اشادوا بالقادة العسكريين على جرأتهم وإقرارهم"من دون خجل بالأخطاء التي وقعت"، كما قال رئيس الحكومة ايهود اولمرت، في حين قال أحد الحاضرين ان قيادة الجيش فحصت جديا وكشفت العيوب من دون تردد و"لم تعمل على تدوير الزوايا وتغطية العيوب، إنما حققت في الوقائع ووضعت النقاط على الحروف". وقال أشكنازي للوزراء إن استخلاص العبر من الحرب لن ينتهي في غضون شهرين و"هناك وحدات كاملة لم تتدرب بشكل كاف، وثمة حاجة إلى مزيد من الوقت لإعادتها إلى قدراتها السابقة". وأضاف ان إعادة تأهيل الجيش تتطلب عملا طويلا ووضع خطة بعيدة المدى،"أي أننا لن ننهي مهمتنا بين ليلة وضحاها". وقال أحد الوزراء إن الجيش في تحقيقه الداخلي"لم يتردد في جلد الذات إنما أبدى انفتاحا رائعا". وأعلن اولمرت ان الحكومة تقدم كل الدعم للجيش لتنفيذ عِبر الحرب. وقال وزير الدفاع عمير بيرتس إنه أعطى تعليماته للجيش بالتركيز على مسألتي تجديد مخزون السلاح وخطة التدريبات. على صلة، وبعد مرور ثمانية أشهر على انتهاء الحرب، اعترفت إسرائيل أمس ان أحد الصواريخ التي أطلقها"حزب الله"خلال الحرب، سقط في مصانع تكرير النفط في خليج حيفا، أحد أهم المنشآت الاستراتيجية الحساسة في إسرائيل، من دون أن يتسبب سقوطه في كارثة. وأضافت ان الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة داخل المصانع الكبرى، وأنه أخطأ بقليل منشأة تحوي مئات الأطنان من المواد السامة. وتابعت انه لو أصاب الصاروخ هذه المنشأة لتسبب في تسرب مواد كيماوية خطيرة وقتل الكثيرين في المنطقة المحاذية المأهولة بعشرات آلاف السكان، والتي تعرضت بلداتها إلى أكثر من ألف صاروخ. في سياق متصل، أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس أمرا للجنة التحقيق في مجريات الحرب على لبنان لجنة فينوغراد بنشر إفادات اولمرت وبيرتس ورئيس هيئة أركان الجيش المستقيل دان حالوتس أمام اللجنة، قبل حلول الفصح العبري بعد أسبوعين. ويعني ذلك أن يطلّع الإسرائيليون على الإفادات بعد أن تشطب الرقابة العسكرية ما تعتبره مساساً بأمن الدولة أو كشفاً لأسرارها العسكرية، وذلك قبل أن تصدر لجنة التحقيق تقريرها المرحلي في النصف الثاني من الشهر المقبل، وهو تقرير سيتطرق إلى إعداد الجيش للحرب في الفترة الواقعة بين أيار مايو عام 2000 موعد انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان حتى صيف العام الماضي. كما سيتطرق إلى قرار شن الحرب والقرارات التي اتخذها المستويان السياسي والعسكري خلال الأيام الخمسة الأولى من الحرب. ويسود إجماع على أن التقرير سيحدث زلزالاً سياسيا في إسرائيل قد يمهد إلى إطاحة اولمرت وبيرتس، وربما الذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة.