سقط 67 قتيلاً في أعمال عنف شهدها العراق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما تواصلت العمليات ضد تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" في أنحاء البلاد وخصوصاً الأنبار. وعثرت الشرطة على جثث 32 شخصاً قُتلوا بالرصاص في أحياء متفرقة من بغداد، وعلى سبع جثث لأشخاص قتلوا بالرصاص في أنحاء مدينة الموصل. وقال النائب عن الكتلة الصدرية بهاء الاعرجي إن قوات أميركية اقتحمت ليل أول من أمس مكتبه في حي الكاظمية شمال بغداد، وصادرت مسدساً وبندقية وقرصاً مدمجاً لحفظ المعلومات على الحاسوب. وفي العاصمة أيضاً، أوضح مصدر طبي في مستشفى الزعفرانية جنوببغداد أن"ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا بينهم طفلان وأُصيب 18 آخرون بينهم عدد من النساء والاطفال في سقوط عدد من قذائف الهاون على منطقة سكنية في ناحية المدائن 25 كلم جنوببغداد". وكانت مصادر أمنية قالت إن"ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب تسعة آخرون نتيجة سقوط قذائف هاون في منطقة الجعارة في المدائن". وأضافت أن"شخصين قُتلا وأُصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في شارع فلسطين وسط بغداد". وتابعت أن"طفلاً قُتل وأُصيب تسعة آخرون بينهم اثنان من حراس وزارة المالية نتيجة تنفيذ قوة أميركية عملية تفجير تحت السيطرة لشاحنة مفخخة قرب مبنى الوزارة في باب المعظم وسط بغداد". إلى ذلك، أعلن مصدر في شرطة الديوانية"العثور على جثتي اثنين من عناصر الشرطة قُتلا بالرصاص بعد تعرضهما للتعذيب". وأفاد أن شرطياً قُتل واصيب ثمانية من بينهم أربعة مدنيين حين اندلعت الاشتباكات بين الشرطة ومسلحين في عدد من احياء المدينة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل ثمانية"مسلحين من تنظيم القاعدة"وجرْح خمسة آخرين في مواجهات شملت قوات عراقية وأميركية واستمرت خمس ساعات في عامرية الفلوجة غرب بغداد. وأوضح بيان للجيش أن"الشرطة العراقية رصدت عدداً من المسلحين يطلقون قذائف هاون في وقت مبكر فردت مدفعية قوات المارينز على مكان انطلاق القذائف بعد التأكد من الموقع، ما أرغم المسلحين على الفرار". وأضاف أن"الشرطة العراقية تعرضت لاطلاق نار من مسلحين فردت بالمثل، ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين واصابة خمسة آخرين". وتابع البيان أن"اطلاق النار استمر حتى الظهر، ما تطلب استدعاء طائرة حربية قصفت موقعاً يضم 20 مسلحاً بقذائف موجهة، ما أسفر عن مقتل ستة منهم". وفي الفلوجة، أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا عميداً سابقاً في الجيش وصديقاً له في هجوم بسيارة مسرعة. كما قتل مسلحون النقيب في الشرطة حسين عبدالله في حي المنصور غرب بغداد. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن جنوده قتلوا خمسة مقاتلين مشتبه بهم خلال عملية دهم استهدفت مصنعاً للقنابل شمال العاصمة، قبل تدميره في ضربة جوية. وأفادت القوات الأميركية أنها ضبطت خلال العملية التي نُفذت قرب التاجي، عدداً من البراميل المليئة بمواد متفجرة سعة الواحد منها 50 غالوناً. وتابعت في بيان:"لدى دخول القوات البرية المبنى المستهدف واجهت عدداً من المسلحين. ولجأت قوات التحالف الى اجراءات الدفاع عن النفس وقتلت خمسة ارهابيين واحتجزت ثلاثة آخرين". وكان الجيش الأميركي كثّف عملياته في مناطق شمال العاصمة بعدما صعّد فيها المقاتلون هجماتهم منذ بدء الحملة الامنية التي تنفذها القوات العراقية والأميركية في بغداد لوقف العنف الطائفي. وأعلن في بيان ثان أن القوات الأميركية دمرت شحنة من الاسلحة المضبوطة واحتجزت 23 مقاتلاً مشتبهاً بهم خلال عمليات شنتها على بلد والتاجي والموصل وبغداد. من جهة ثانية، فجرت الشرطة العراقية شاحنة مفخخة قرب وزارة المال في بغداد، وذلك في تفجير تحت السيطرة تسبب بانهيار جزء من الطريق الرئيسي الذي يربط شمال العاصمة بجنوبها. كما أُصيبت واجهة مبنى الوزارة في منطقة باب المعظم وسط بغداد بأضرار بالغة في تفجير تسبب أيضاً بإصابة 12 شخصاً بينهم جنود ورجال شرطة. وكان المبنى خاوياً بسبب عطلة وطنية احتفالاً ببدء فصل الربيع. وأوضحت الشرطة أنها اكتشفت الشاحنة المفخخة المتوقفة في أسفل طريق محمد القاسم السريع على بعد أمتار قليلة من مبنى الوزارة. وكانت المتفجرات مخبأة تحت كومة من الخس، وفجرتها الشرطة، لكنها فوجئت على ما يبدو بقوة الانفجار الذي دمر قسماً من الطريق المرتفع وأحدث ثقوباً في مبنى الوزارة وحطم نوافذه.